شيّعت أعداد كبيرة من الأردنيين -ظهر اليوم الثلاثاء- جثمان الشهيد ماهر الجازي الحويطات منفذ عملية معبر اللنبي (جسر الملك حسين كما يسمى في الأردن ومعبر الكرامة على الجانب الفلسطيني)، التي قتل فيها 3 عسكريين إسرائيليين الأسبوع الماضي.
وأدت جموع كبيرة صلاة الجنازة على الجازي وحُمل على الأكتاف ملفوفا بالعلم الأردني ليوارى الثرى في مسقط رأسه بالحسينية في محافظة معان جنوبي المملكة.
وكانت عائلة الجازي الحويطات تسلمت جثمانه من السلطات الأردنية صباح اليوم بعد احتجازه في إسرائيل 8 أيام.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن الخارجية الأردنية أن جثمان الجازي تم تسلمه من الجانب الإسرائيلي ليتم دفنه في المملكة بعد تسليمه لذويه.
وكان الشيخ حابس الحويطات ابن عم الشهيد قال -في وقت سابق- للجزيرة نت إن العشيرة تريد تشييعا يليق بالشهيد وما قدّمه.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن قرار إعادة الجثمان إلى المملكة جاء بعد ضغوط كبيرة من الأردنيين، ومن أجل "الحفاظ على جودة العلاقات الأمنية" بين الجانبين.
وشهدت العاصمة عمّان ومدن أخرى -خلال الأيام الماضية- مظاهرات حاشدة للمطالبة باستعادة جثمان الجازي، بعد أن احتجزته سلطات الاحتلال عقب استشهاده.
وكان الجازي، وهو عسكري أردني متقاعد يعمل سائق شاحنة، قد أطلق النار على أمن المعابر الإسرائيلي لدى مروره بشاحنته على المعبر الذي يحمل من الجانب الإسرائيلي اسم اللنبي، فقتل 3 منهم قبل أن يستشهد برصاص الأمن الإسرائيلي في الثامن من سبتمبر/أيلول الجاري.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقتها ما جرى في معبر اللنبي بأنه يوم صعب على إسرائيل.