أفادت مصادر طبية باستشهاد طفل وأصيب والده برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم، فجر اليوم الثلاثاء، فيما دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية لمدينة جنين ومخيمها.
وأفادت مصادر طبية ومحلية، باستشهاد الطفل محمد كنعان بعد اصابته برصاص قناصة الاحتلال في الرأس، اثناء تواجده مع والده في أحد أحياء المخيم، فيما اصيب والده برصاص الاحتلال في الخاصرة، وتم نقلهما الى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.
وتواصل قوات الاحتلال اقتحام مخيم طولكرم وسط تشديد الحصار عليه، ونشر القناصة في محيطه على البنايات العالية الكاشفة له، في الوقت الذي لم تفارق طائرات الاستطلاع تحليقها في سماء المدينة ومخيماتها على ارتفاع منخفض.
كما اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية عزبة الجراد شرق مدينة طولكرم، وداهمت احد المنازل بعد محاصرته وسط اطلاق القنابل الصوتية، يعود للمواطن أشرف أبو سبيل، وقامت بتفتيشه، واخضاع كل من يتواجد فيه للاستجواب والتحقيق، دون ان يبلغ عن اعتقالات.
وفي جنين، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى وسط مدينة جنين ومخيمها فجر اليوم.
وفي وقت سابق أمس، فجّرت قوات الاحتلال منازل سكنية وسط مخيم جنين خاصة في شارع الدمج.
من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته "قضت" على 40 مقاتلا فلسطينيا خلال الغارات وعمليات تبادل إطلاق النار في جنين.
وأكد أن قواته اعتقلت 25 فلسطينيا خلال العملية العسكرية في جنين، وأنها عثرت على مخبأ للأسلحة تحت الأرض، وأبطلت نحو 30 عبوة ناسفة، حسب البيان.
من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين فلسطينيين أثناء اقتحامها مخيم الفوّار جنوب الخليل.
ودهمت قوةٌ كبيرة بلدةَ سعير شمال شرق الخليل، في حين اندلعت مواجهات مع مقاومين في بلدة حوسان غرب بيت لحم، ما أسفر عن إصابة شاب بالرصاص الحي.
يأتي هذا بعد استهداف فلسطينيين مركباتِ مستوطنين بالزجاجات الحارقة على الطريق الاستيطاني المحاذي للبلدة.
وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة؛ ما أسفر عن استشهاد 681 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما أسفرت حرب إسرائيل بدعم أميركي على غزة عن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.