قُتل مستوطنان وأصيب مثلهما بجروح خطرة في عملية طعن وإطلاق نار وقعت -اليوم الأحد- وسط مدينة حولون قرب تل أبيب، فيما استسشهد منفذها وهو شاب من مدينة سلفيت شمال الضفة المحتلة.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن العملية نفذت في 3 مواقع مختلفة في جادة موشيه ديان في حولون قرب تل أبيب، بمسافة تقدر بـ500 متر وخلال تنقله من موقع لآخر لم يواجه سوى شرطي، وصل متأخرا وقام بإطلاق النار عليه.
وأوضحت التقارير أن العملية نفذت "عند مدخل الحديقة في شارع موشيه ديان، حيث أعلن عن مقتل امرأة، وعند محطة للحافلات قرب محطة الوقود، وعند مدخل موقف الحافلات في شارع دان شومرون".
وعُلم أن منفذ عملية الطعن هو الشاب عمار رزق كامل عودة (35 عاما)، من سلفيت شمالي الضفة الغربية.
ووفقا للتقارير الأولية، فإن عودة دخل إلى مناطق الـ48 دون تصريح.
في الأثناء، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن فلسطينيا "نفذ عملية طعن في حولون، أسفرت عن مقتل إسرائيلية وإصابة 3 آخرين"، موضحة أن منفذ الهجوم دخل دون تصريح إقامة.
أما صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية فقالت إن منفذ الهجوم "أصيب بجروح خطرة جراء إطلاق النار عليه من قبل شرطي قبل الاعلان عن ارتقائه لاحقاً متأثراً بجروحه".
ردود فعل إسرائيلية
وتعليقا على عملية حولون، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن حكومته وزعت آلاف قطع السلاح على الإسرائيليين، داعيا إلى حملها واستخدامها، مضيفا أن "حربنا ليست ضد إيران فقط بل هنا أيضا في إسرائيل"، على حد قوله.
أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد فألقى باللوم على بن غفير، واتهمه بالفشل قائلا "منذ تولّي بن غفير منصبه امتلأت شوارعنا بجرائم القتل والهجمات، وليس هناك وزير أكثر فشلا وبؤسا منه".
وقال لبيد إن "الأمن الشخصي للإسرائيليين في انهيار والشرطة في أدنى مستوياتها على الإطلاق"، مضيفا أن "الشيء الوحيد الذي يفعله بن غفير هو المقابلات والاستفزازات".
بدوره، وصف القائم بأعمال المفوض العام للشرطة الإسرائيلية العملية "بالصعبة" وقال إن الوضع الأمني "خطير".
وتأتي عملية حولون في وقت يصعّد فيه جيش الاحتلال، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، اعتداءاته على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، فقد قتل أكثر من 600 فلسطيني بينهم أكثر من 140 طفلا، وأصاب 5400 آخرين، واعتقل أكثر من 9890 فلسطينيا، وفق مصادر رسمية فلسطينية.