استشهد 3 أشخاص وأصيب أكثر من 20 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف بناية سكنية في حارة حريك في محاولة لاغتيال قائد كبير في حزب الله بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت؛ مساء اليوم الثلاثاء.
وذكر مصدران أمنيان في لبنان، أن القائد في حزب الله، فؤاد شكر، نجا من محاولة الاغتيال والقصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
من جهتها، قالت وكالة تسنيم الإيرانية إن "الهجوم الصهيوني بضاحية بيروت فشل ولم يؤد إلى استشهاد فؤاد شكر".
وأعلن الجيش الإسرائيلي قصفه في بيروت، وجاء عنه أنه "هاجمنا بشكل دقيق في بيروت القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس والكثير من الإسرائيليين".
وأشار إلى أنه "لا تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية لغاية هذه المرحلة".
وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية فقد استهدفت الغارة الإسرائيلية بـ3 صواريخ مبنى الربيع في محيط مجلس شورى حزب الله في الضاحية الجنوبية، مما أدى لانهياره..
وأضاف مسؤول إسرائيلي أن شكر المعروف باسم الحاج محسن مطلوب من "إف بي آي" لضلوعه في تفجير ثكنة قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في بيروت عام 1983.
وندد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بـ"العدوان السافر" على الضاحية الجنوبية لبيروت ونعتبره حلقة في سلسلة العمليات العدوانية.
وأضاف ميقاتي نضع العدوان الإسرائيلي أمام المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها، كما سنحتفظ بحقنا الكامل في اتخاذ كل الإجراءات التي تساهم في ردع العدوان الإسرائيلي.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يلتقي مع كبار قادة الجيشفي مكتبه، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب القصوى تحسبا لرد حزب الله.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "الضربة في بيروت تمثل رد إسرائيل على حادث مجدل شمس، وبالنسبة لإسرائيل انتهى الهجوم والأمر يعتمد على رد فعل حزب الله".
وأضافت الهيئة أن القرار بشأن هدف هجوم الضاحية الجنوبية اتخذ يوم الأحد الماضي مع عودة نتنياهو من واشنطن، مؤكدة أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية قبل تنفيذ محاولة الاغتيال في بيروت.
وطالبت المستوطنات الحدودية الإسرائيلية سكانها بتوخي الحذر والاستماع لتعليمات الجبهة الداخلية.
بينما تلقت فرق الإسعاف والإنقاذ الاسرائيلية تعليمات بالبقاء على أهبة الاستعداد القصوى.