انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي -صباح اليوم الجمعة- من مناطق في تل الهوى وشارع الصناعة بمدينة غزة بعد عملية عسكرية استمرت 7 أيام، في حين توجه الدفاع المدني للأماكن التي تراجع عنها الاحتلال لانتشال جثث الشهداء.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل إن عدد الشهداء في منطقة تل الهوى وشارع الصناعة بلغ قرابة 60 شهيدا بعد انسحاب قوات الاحتلال.
وقال الدفاع المدني في غزة إن عشرات جثث الشهداء متناثرة في الأزقة وداخل المنازل، وإن عائلات بكاملها استشهدت بشارع الصناعة بعد انسحاب جيش الاحتلال.
وأضاف أنه عثر على جثث شهداء متفحمة وبيوت أحرقت بالكامل في تل الهوى ومنطقة الصناعة، مؤكدا أن الاحتلال قتل مواطنين توجهوا للحصول على مواد غذائية في المنطقة.
وأفاد بأنه انتشل جثث 3 شهداء من عائلة واحدة في مربع الصناعة غرب مدينة غزة بعد تراجع جيش الاحتلال.
وأكد الدفاع المدني أن الجيش الإسرائيلي أضرم النيران في منازل ومنشآت قبل انسحابه من المنطقة.
وشدد على أن طواقمه تصل إلى المنطقة التي انسحب منها الاحتلال سيرا على الأقدام بسبب تدمير البنية التحتية وانعدام الوقود.
وقبل تراجع الجيش، نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة.
كما أكدت المصادر أن قناصة الاحتلال لا يزالون ينتشرون في المناطق المحيطة بدوار المالية بحي تل الهوى، وقنصوا شابا بعد تخطيه مفترق الأزهر جنوبا خلال محاولته العودة لمنزله.
ويأتي ذلك بعد إعلان حي الشجاعية شرق مدينة غزة منطقة منكوبة وانتشال جثث عشرات الشهداء من الطرقات وأنقاض المنازل إثر انسحاب جيش الاحتلال أمس من الحي بعد عملية عسكرية دامت نحو أسبوعين.
قصف عنيف
في الأثناء، استمر القصف العنيف على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة منذ اللية الماضية.
وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي منطقة المغراقة وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع المحاصر.
واستشهد 3 مواطنين في قصف منزل بأرض المفتي شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي خان يونس جنوبي القطاع استشهد وأصيب مواطنين بعد قصف طائرة إسرائيلية تجمعا للسكان بالمدينة.
وفي رفح، استشهد فلسطينيين اثنين في قصف بمسيرات إسرائيلية على حي تل السلطان غربي المدينة.
كما قصف جيش الاحتلال جويا وبريا وبحريا مناطق في رفح جنوبي القطاع، حيث تواصل المقاومة التصدي في تل زعرب وتل السلطان غرب رفح.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.