نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

جيش الاحتلال يعيش في صدمة بسبب غزة .. طالب بتجنيد 7500 ضابط وجندي فوراً!

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الجمعة 1 مارس/آذار 2024 إن "الجيش الإسرائيلي يعيش حالة صدمة، بعد 147 يوماً من القتال في قطاع غزة، نتيجة الخسائر الكبيرة في صفوفه".

الصحيفة الإسرائيلية قالت إن هيئة أركان الجيش أشارت إلى أن الجيش بحاجة ماسة إلى إضافة ما لا يقل عن 7000 جندي، نصفهم تقريباً سيخدم في مواقع قتالية. وأضافت: "يضاف هذا العدد إلى الجنود المقرر لهم بالفعل الالتحاق بالدورات القادمة (لم تحدد الرقم)".

وتابعت الصحيفة: "وبالإجمال يريد الجيش معايير لإضافة 7500 ضابط وضابط صف آخرين، في حين توافق وزارة المالية حالياً على 2500 فقط"، مشيرة إلى  أن تلك الأرقام "غير مسبوقة" وتشير إلى "الصدمة" التي أصابت الجيش بعد قرابة 150 يوماً من القتال، والذي بدأ بخسائر "فادحة" في عملية طوفان الأقصى.

وأشارت إلى أن "حوالي 582 جندياً قُتلوا في المعركة (بغزة) وهناك آلاف الجرحى في الجسد والروح، ما جعل من المستحيل عليهم العودة إلى مواقعهم".

وقالت الصحيفة: "في المعارك، سقط العديد من القادة أيضاً ويجب تعيين بدلاء لهم"، مضيفة أن "السبب الثاني والأهم وراء احتياجات الجيش الإسرائيلي هو التكيف الحتمي مع الوضع الجديد الذي نشأ" إثر الحرب.

وأضافت: "من بين أمور أخرى، هناك خطة لإنشاء فرقة خفيفة، أي بدون دروع ووسائل أخرى، والتي ستوفر استجابة سريعة للتهديدات وتتألف من مزيج من الجنود النظاميين والاحتياطيين".

وأشارت الصحيفة إلى عمل جيش الاحتلال على "تحويل فرقة خفيفة إلى ثقيلة، والتي ستشمل دبابات وناقلات جنود مدرعة وأكثر من ذلك". وتابعت: "تتطلب الحدود الحساسة في الشمال (مع لبنان) والجنوب (مع غزة) كتيبتين إضافيتين للحفاظ على الخط (الفاصل) بشكل دائم، على غرار الانتشار على حدود الأردن ومصر. وستكون الكتائب الجديدة مختلطة أيضاً، رجالاً ونساء".

كما أشارت إلى أنه "سيتم تعزيز سلاح الهندسة بكتيبة إضافية، الذي كانت مساهمته كبيرة جداً في النجاحات بغزة". وقالت: "كما يستعد سلاح الجو للتوسع، خاصة في نظام الدفاع الجوي، مع العديد من بطاريات القبة الحديدية الجديدة" المضادة للصواريخ.

"وفي الوقت نفسه، سيتم أيضاً تعزيز الدفاع البري للقواعد ضد الهجمات المفاجئة: وهذا هو أحد الدروس المستفادة من فهم نطاق وعمق وجرأة عملية حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول"، وفق الصحيفة الإسرائيلية.

يأتي هذا بعد أن أقر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، في وقت سابق، بتكبّد الجيش خسائر وصفها بـ"الباهظة" في الحرب على غزة، وقال إن هذه الحرب "لم نخض مثلها منذ 75 سنة"، وهو الأمر الذي يفرض عليه "تغييرات جديدة"، من بينها ضم المتدينين لجيش إسرائيل.

في لقاء إعلامي له، قال غالانت إن الجنود "يحاربون في غزة وعلى الجبهة الشمالية، ونبذل قصارى جهدنا لاستعادة المختطَفين"، واعترف بأن "الأثمان التي نتكبدها في أعداد القتلى والجرحى باهظة".

لذلك اعتبر غالانت أن "هناك حاجة وطنية حقيقية لتمديد خدمة العسكريين وتمديد خدمة جنود الاحتياط"، كما أقر بأن الاحتلال لم يشهد مثل هذه الحرب منذ 75 عاماً، و"هذا يدعونا إلى إقرار تعديلات على قانون التجنيد"، من بينها "تجنيد الحريديم (المتدينين) في صفوف الجيش.

فيما أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن "الجيش سحب لواء المظليين من قطاع غزة"، وذلك بعد أن قضى اللواء ثلاثة أشهر في العملية العسكرية بخان يونس، فيما كشفت الإذاعة الرسمية عن طرد 9 جنود من لواء غفعاتي وإخراجهم من غزة "بذريعة رفضهم الأوامر".

يشار إلى أن 582 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً قُتلوا منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 242 في العمليات البرية المستمرة منذ 27 من الشهر ذاته، بالإضافة إلى إصابة ألفين و988 ضابطاً وجندياً.

وكالة الصحافة الوطنية