بيت لحم-نبأ- أنس عدنان:
منذ سنوات، تعاني محافظات الضفة الغربية المحتلة، مع دخول فصل الصيف انقطاعاً في المياه، الأمر الذي ينعكس سلباً على حياة المواطنين، ما يدفعهم إلى شراء "تنكات" الماء، لسد حاجتهم من المياه.
في محافظة بيت لحم تتعمق أزمة انقطاع المياه، حيث يشتكي الأهالي من انقطاع المياه لفترات طويلة قد تصل الى 20 يوماً او أكثر.
يقول أحد المواطنين من المدينة إن معاناتهم جراء انقطاع المياه تتفاقم خلال فصل الصيف، وحينما يتم إيصال المياه فإنها تكون ضعيفة ولا يأخذون حقهم في ملء خزاناتهم.
ويشير الى انهم توجهوا الى الجهات ذات العلاقة في البلدية، وكذلك سلطة المياه، لكن دون نتيجة تذكر في هذا الجانب.
ويُطالب الأهالي بزيادة أيام وصل المياه إليهم، وكذلك زيادة قوة ضخ المياه حتى يتمكنوا من ملء خزاناتهم.
عوني جبران مدير العلاقات العامة في سلطة المياه والمجاري في بيت لحم، قال لـ “نبأ" إنّ مشكلة المياه كبيرة، وليست فقط في فصل الصيف، وإن كانت بيت لحم لها خصوصية في هذا الأمر.
ويشير إلى أن مصادر المياه مؤكداً أنّ 30% منها من مياه الضفة الغربية (سلطة المياه الفلسطينية)، و70% من جانب الاحتلال الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بمياه الأمطار والموسم المطري الوفير خلال فصل الشتاء الأخير، قال "جبران" إنهم لا يستفيدون من مياه الأمطار نظراً لعدم وجود آبار للتجميع.
وعن ارتفاع نسبة الفاقد من المياه، قال "جبران" إن ذلك مردّه إلى ترهل شبكة المياه حيث تعمل سلطة المياه منذ سنوات على تجديدها، والسبب الثاني يتمثل في التعدي على الشبكات عبر السرقات، واصفاً إياها بالمشكلة الكبيرة الواجب الوقوف بوجهها مجتمعياً.
وقال إن كميات المياه التي تصل إلى بيت لحم يتم عمل برنامج خاص لتوزيعها لتصل إلى كل المناطق.
ويشير إلى أنّه منذ فترة طويلة هناك سعي لرفع كمية المياه التي تصل الى بيت لحم، لكنّ تلك المحاولات تصطدم بأسباب كثيرة من أهمها المصدر، والاحتلال الإسرائيلي.
ويؤكد "جبران" أمّ مديونية سلطة المياه على المواطنين، كبيرة، وتؤثر على زيادة مصادر المياه لسدّ العجز، داعياً المواطنين الى جدولة مستحقاتهم، وترشيد الاستهلاك.
وسبق أن اتهمت سلطة المياه الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي، بتقليص كميات المياه في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، ما أثّر بشكل مباشر على كميات المياه المزودة للمواطنين، وأدت إلى ضغوطات كبيرة على طواقم سلطة المياه، لمتابعة وإدارة انعكاساتها على عمليات التوزيع.
وتقول بعض الإحصاءات إن استهلاك المستوطن الإسرائيلي الواحد من المياه في الضفة الغربية تعادل ما يستهلكه 2.5 فلسطيني.