نبأ-الداخل المحتل:
استنكر الحراك الشبابي النصراوي محو وتخريب عدد من الجداريات الفلسطينية في حيفا والناصرة والمشهد وغيرها من البلدات العربية، معتبرا أن "دولة ترهبها رسوماتنا أوهن من أن ترعبنا وتصادر هويتنا؛ إذ قامت أذرع الدولة الاستعمارية في الناصرة بمحو وتخريب عدد من الجداريات الوطنية ومن بينها جدارية الكرامة التي رسمت في الهبة الأخيرة ’كانت تسمى فلسطين، صارت تسمى فلسطين’".
وجاء في بيان صادر عن الحراك "ندين ونستنكر هذا العمل المستهجن على أهل المدينة كلها والذي يشكل محاولة بائسة لمحو هوية المدينة، ليعلم هؤلاء وأعوانهم أن الهوية الفلسطينية حية نابضة مرسومة في قلوب أهل المدينة من صغيرها إلى كبيرها قبل أن تحملها الجدران".
وأضاف "لا نتوقع ما هو أفضل من هكذا منظومة استعمارية وعنصرية وقامعة يرهبها انتماؤنا الفلسطيني الراسخ رغم كل محاولات الأسرلة والتطبيع. وستبقى الناصرة بأهلها وشيبها وشبابها ورجالها ونسائها على العهد دائما".
وأكد "هم يمحون الجداريات ونحن نرسمها من جديد، هم يهدمون البيوت ونحن نبنيها من جديد، هم يصنعون الموت ونحن نصنع الحياة".
ودعا الحراك الشبابي النصراوي إلى المشاركة في إعادة ترميم الجداريات ورسمها من جديد مساء اليوم السبت، أمام مدرسة الأمريكان الثانوية".
وكانت مدينة الناصرة في الداخل المحتل، قد استيقظت صباح الجمعة، على مشهد مثير للدهشة، إذ لوحظ تشويه معالم بعض الجداريات الوطنية وتلطيخها بالطلاء بهدف إخفاء معالمها.
ويبدو أن عملية تشويه معالم الجداريات جاءت متعمدة واستهدفت عددا من الجداريات دون سواها فيما لم يتم المساس بجداريات مجاورة لها.
ويعتقد أصحاب المحال المجاورة لهذه الجداريات ومواطنون من الناصرة أنه من المؤكد أن من قام بتلطيخ هذه الجداريات ليس من خارج المدينة ولا من عصابات "تدفيع الثمن" أو من المستوطنين، وإنما من أشخاص لا تروق لهم هذه الشعارات الوطنية في المدينة.
