نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

انتفاضة الضفة والداخل شكّلت عامل ضغط أكبر من الصواريخ

السنوار: قبلنا بالحد الأدنى من حقوقنا لتحقيق التوافق الوطني وأمامنا فرصة حقيقية

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة يحيى السنوار، أن المقاومة الفلسطينية أثبتت أن للمسجد الأقصى المبارك من يحميه وأحبطت مخططات الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه، مشيرا إلى أن حركته قبلت بالحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية من أجل تحقيق التوافق الوطني، وهناك فرصة لإقامة دولة فلسطينية في هذه المرحلة خلال عام وإجبار الاحتلال على الالتزام بالقرارات الدولية من خلال المقاومة الشعبية التي تحميها مقاومة عسكرية. 

وقال السنوار، اليوم السبت، خلال لقائه كتابًا وأكاديميين، أنه " لو عادت المعركة مع الاحتلال سيتغير شكل الشرق الأوسط، وقد أثبتنا للعدو أن للأقصى من يحميه وهو هدف استراتيجي حققه الفلسطينيون"، مضيفًا: "في الجولة الأخيرة استخدمت المقاومة حوالي ٥٠% من قوتها، والاحتلال أوهن بآلاف المرات من بيت العنكبوت".

وأشار إلى أن "تل أبيب التي أصبحت قبلة الحكام العرب حولناها إلى ممسحة وأوقفتها المقـ ـاومة على رجل واحدة"، لافتا إلى أن "هذه المعركة أثبتت أن المقاومة الفلسطينية تضم بين صفوفها عددًا كبيرًا من حملة الشهادات العليا".

وأوضح أن "مترو حماس في باطن الأرض التي نعشقها، والعدو فشل في تدمير أنفاقنا، وأرضنا تحمينا وتحتضن مجاهدينا"، مؤكدا أن "انتفاضة أهل الضفة والداخل شكلت عامل ضغط على الاحتلال أكبر من الصواريخ على أهميتها".

وأكمل: "لن نقبل بأقل من انفراجة كبيرة يلمسها سكان قطاع غزة على الأصعدة الإنسانية والحياتية والمالية"، مشددا على أن "أي جهة ستدعم غزة سنفتح لها الباب ونسهل عملها، ولن نأخذ أي مال من دعم غزة لــ ـحماس والمـ ــقاومة، ولن نسمح لأي جهة كانت من الحد من خطة إعمار غزة والتخفيف عنها"

وزاد السنوار: "يوجد استحقاق فلسطيني لإعادة ترتيب البيت الداخلي وإعادة هيكلة منظمة التحرير، ولا يوجد فرصة لأي أحد للهروب من هذا الاستحقاق، وقلنا لكل الوسطاء أن منظمة التحرير دون حماس والجهاد الاسلامي وباقي الفصائل هي بمثابة صالون سياسي فقط".

وشدّد على أن "الحديث عن حكومات واجتماعات هدفها استهلاك المرحلة وحرق الوقت ليس مجديا ولن يكون مقبولا علينا"، مشيرا في الوقت ذاته إلى الضغوط الدولية على الاحتلال لإجباره على القبول بالقرارات الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية.

ونوّه بأن عقيدة "حماس" هي الإعداد لمرحلة التحرير الكامل لأراضي فلسطين التاريخية؛ ولكنها تقبل "مرحليًا" بإقامة دولة على حدود الـ67  من أجل تحقيق التوافق الوطني وإعادة اللحمة الوطنية ولم تدخر جهدا في سبيل ذلك وقبلت بالحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية. 

جاء ذلك تعقيبًا على تصدي المقاومة للعدوان الأخير لقوات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك في الـ28 من شهر رمضان الماضي، والذي أوقفت خلالها المستوطنين عن اقتحام المسجد، وشنّت على إثره قوات الاحتلال عدوانها على غزة مما أدى لاستشهاد 260 مواطنًا بينهم 66 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا.

 

وكالة الصحافة الوطنية