طالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بضرورة استمرار فتح معبر "رفح" في الاتجاهين مع مصر، مؤكداً أنه معبر مصري فلسطيني "خالص"، وذلك في كلمة له الأربعاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تزامناً مع فتح المعبر لاستقبال بعض الجرحى وحاملي جوازات السفر الأجنبية.

وشدَّد هنية على أنه "لا يزال شعبنا ومجاهدونا يخوضون المعركة بكل جدارة واقتدار"، واصفاً حرب غزة بأنها "معركة مصيرية بين من يؤمن بالتسامح والتعايش وبين النازيين".

وأشاد بـ"الصمود الأسطوري" لأهل غزة رغم "المجازر المتواصلة"، وقال: "نقف إجلالاً وإكباراً لصمودهم الذي أفشل مخططات العدو لنكبة جديدة".

وأوضح هنية أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، "تتصدى للاحتلال بكل بسالة وشجاعة تستحقان كل تقدير"، مخاطباً الاحتلال بالقول: "أقول للأعداء إنكم هُزمتم يوم 7 أكتوبر وفي توغلكم البري المتعثر".

ولفت هنية إلى أنهم كحركة حماس أبلغوا الأطراف الدولية "مراراً" بأن استمرار نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) في اقتحام الأقصى وممارسات حكومته "لن تمر مرور الكرام".

أضاف أن حركة حماس قدمت تصوراً يبدأ "بوقف العدوان وفتح المعابر وتبادل الأسرى وانتهاء بفتح المسار السياسي لقيام دولة فلسطينية وحق تقرير المصير، لكن نتنياهو يماطل".

وحذَّر من أن نتنياهو "مستعد لحرق الأخضر واليابس لحماية نفسه"، لافتاً إلى أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة "فشلت في تحقيق أي من وعودها".

كما شدَّد على أن الاحتلال "سيتكلف كثيراً حتى يدرك خطأه، بما في ذلك حياة عدد من أسراه لدينا"، مطالباً من وصفهم بداعمي إسرائيل وعلى رأسهم أمريكا بـ"التوقف عن تعطيل الإرادة الدولية المطالبة بوقف العدوان".

أضاف: "لن ينعم الإقليم أو خارجه بالأمن والاستقرار طالما لم ينعم شعبنا بحقوقه المشروعة في الحرية والاستقرار والعودة"، مشدداً على أن حركة حماس أبلغت الوسطاء "بضرورة توقف هذه المجزرة الإسرائيلية".

من جانب آخر، وجَّه هنية التحية إلى "كل جبهات المقاومة في لبنان والعراق واليمن وسوريا على مواقفها المتقدمة ونضالها المشروع".