رام الله - نبأ:
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إنه حصل على موافقة المجلس الوزاري الأمني المصغر من أجل تدمير القدرات العسكرية والإدارية حركتي "حماس والجهاد الإسلامي".
وتوعّد نتانياهو مساء السبت بعد اجتماع للحكومة، بأن الجيش "على وشك استخدام كل قوته للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مضيفاً في خطاب متلفز "سنضربهم حتى النهاية وننتقم بقوة لهذا اليوم الأسود الذي ألحقوه بِـ "إسرائيل" وشعبها".حسب زعمه
ودعا الفلسطينيين إلى ترك القطاع المحاصر منذ أعوام طويلة، مؤكداً أن قواته ستدمر مخابئ حماس، فهل رد الفعل هذا ينتج عن صدمة " إسرائيلية" جرّاء ما قامت به المقاومة في قطاع غزة؟
المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور قال لِـ وكالة الصحافة الوطنية "نبأ": "إن حالة الصدمة والذهول شكّلت الميزة الأكبر لهذه المفاجأة؛ فقد نجحت المقاومة الفلسطينية بإحداث حالة من الصدمة في صفوف الاحتلال، وجاء ذلك من عدّة نواحي، أولها، في مفاجئة الاحتلال في آلية الهجوم من تعطيل منظومته الدفاعية، وثانيها، إيقاع عدد كبير من الخسائر من حيث الأسرى والقتلى، وصولاً إلى ثالثها أن الصورة هذه غير مألوفة لدى الاحتلال وإعلامه".
وتابع منصور، أن وسائل الإعلام العبرية خلال تغطيتها لمجريات الأحداث طغى عليها طابع الارتباك، وعدم السيطرة على ما يجري في الميدان، وما شكّل ضغطاً أيضاً اتصال عائلات " المستوطنين والجنود" المحتجزين لدى المقاومة بشكلٍ مكثّف لتسأل عن أبناءها بعد أن كانت تشاهدهم عبر التلفاز وهم يساقون إلى غزّة.
ويرى منصور، أن كل ذلك يأتي ضمن صورة غير مألوفة في الصراع مع الاحتلال، وبالتالي شكّل هذا صَدمة هزّت صورة الردع والجندي الذي لا يُقهر في دولة الاحتلال، بالإضافة إلى أنها هزّت منظومة الاحتلال بأكملها.
ووصف ما قامت به المقاومة بأنه " مَرّغَ" هيبة الاحتلال في التراب، "وهم ذاهبون الآن بإتجاه مواجهة لم تكن هذه المرة بإختيار توقيتها من خلالهم، فهم مذهولون و مهزومون، وذلك لوجود رهائن وأسرى، حتى أنهم باتوا متأخرين عن المقاومة التي سبقتهم بخطوات".
