نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"الجهاد تحيي ذكرى انطلاقتها الـ36"

النخالة: "وحدتنا الواجبة تقوم على برنامج وطني لا يعرف المساومة أو المجاملة"

 

 

غـزة - نبـأ: قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة: "إننا نرى أن وحدتنا الواجبة تقوم على مواجهة الاحتلال، وعدم القبول به وذلك من خلال برنامج وطني متماسك، لا يعرف المساومة أو المجاملة، ولا يعرف التناقض، لا في داخله، ولا مع شعارات حامليه، ولا مع ممارساتهم الخاصة والعامة".

 

جاء ذلك خلال كلمة له مساء يوم الجمعة 6 اكتوبر 2023، في مهرجان إحياء ذكرى إنطلاقة حركة الجهاد الإسلامي الـ 36 والذي أقيم في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة.

و أضاف النخالة: "لقد أتينا اليوم لنؤكد على خيارنا الذي لن يتغير ولن يتراجع، بالحرية وطرد العدو الصهيوني من بلادنا، وأتينا لنحيي ذكرى انطلاقة حركتنا المباركة التي تحمل اسم: الشهداء بشائر النصر"

و أردف: "في انتفاضة الأقصى كان حضور حركتنا ومقاتلينا وشهدائنا فيها مميزًا ومؤثرًا، فمن أول عملية استشهادية فيها، مرورًا بعملية زقاق الموت، وعمليات استشهادية كبرى، إلى معركة جنين عام 2002 الحاضرة دومًا، كانت حركة الجهاد ومقاتلوها كتفًا إلى كتف مع مقاومي شعبنا".

و تابع: "نحتفل بذكرى انطلاقتنا، في كل الساحات تكريمًا لشهداء شعبنا، على طول مسيرته نحو القدس، ونحو فلسطين. وتكريمًا لشهداء حركتنا الذين نرفع صورهم الآن رايات عالية، اعتزازًا وافتخارًا بهم".

و أكدة النخالة، في هذا اليوم المبارك، يوم حركة الجهاد الإسلامي، برغم كل ما نراه من حولنا، أن الشهداء أحياء في حياتنا وقلوبنا ومسيرتنا، وأننا سنكمل طريقهم، مهما كانت التضحيات، وسيبقون بشرى انتصارنا إن شاء الله

و لفت، إلى إن المقاتلين والشهداء وحدهم فقط يستطيعون إيقاف هذه المهزلة، وشعبنا المظلوم ما زال يقاتل، ولم يستسلم، حتى لو فعل بعض الضعفاء منا ذلك، ما زلنا في ميدان المعركة، ولم نستسلم، وما زال شعبنا العظيم يقاوم في كل مكان، ويواجه القتل، وهدم البيوت بالجرافات والطائرات

وفي معرض خطابه تطرق النخالة إلى موضوع التطبيع، وقال: " لسنا ضد التطبيع فقط، ولكننا ضد كل هذا المسار الذي بدأ باتفاقية كامب ديفيد، مرورًا بوادي عربة، واتفاقية أوسلو، وقرارات القمة العربية التي قدمت ما سمي بمبادرة السلام العربية".

وأضاف: "إن معركتنا مستمرة، وشعبنا يريد حريته، وعلى قوى المقاومة أن تكون على مستوى التحدي، وعلى مستوى طموح شعبنا".

كما أكد: "على الذين خلقوا على أرض فلسطين، أن يحفظوا عن ظهر قلب، وبلا تردد، أننا أصحاب رسالة خالدة خلود الزمان، ولن نترك أرضنا ومقدساتنا، وسنواجه الغزاة القتلة، ولن نتركهم يقتلوننا دون أن نقاتل"

و قال: "نؤكد أن مقاومتنا مستمرة، وأن حركة الجهاد التي انبثقت من روح الإسلام ما زالت مستمرة في مسيرتها، لم تساوم ولن تستسلم للأوهام"

و أشار، إلى أن حركة الجهاد تحتفل اليوم مع قادتها وكوادرها ومجاهديها، وحاضنتها الشعبية، وشعبها الفلسطيني في كل الساحات، تظللهم أرواح الشهداء على مدى التاريخ الفلسطيني

وأضاف: " نقف بإجلال وتقدير كبيرين، أمام شهداء معركة الشجاعية، أبطال عملية الهروب الكبير، من سجن غزة المركزي، الذين افتتحوا هذه المسيرة المباركة بجهادهم واستشهادهم، لتنطلق مسيرة حركتنا، ويبدأ حضورها البارز، في الانتفاضة الأولى عام 1987"

ونوه إلى أن قضية الأسرى وحريتهم يجب أن تبقى همًّا يوميًّا لدى قوى المقاومة حتى تحريرهم.

كما أكد الأمين العام لحركة الجهاد "أننا والإخوة في حركة حماس، وقوى المقاومة في فلسطين، سنبقى صفًّا واحدًا، حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والتحرير".

ولفت إلى أهمية وحدة قوى المقاومة في المنطقة، في مواجهة المشروع الصهيوني، وعلى رأسهم إيران، وسوريا، وحزب الله.

ودعا إلى ضرورة الاهتمام بالحاضنة الشعبية للمقاومة، في الضفة الغربية، وقطاع غزة، وتقدير صمودهم وتضحياتهم.

وقال إن الضفة الغربية، بكتائبها المقاتلة وشعبها البطل، تمثل رأس حربة في مشروع المقاومة واستمرارها.

واختتم بالقول إن المقاومة بكل قواها، في قطاع غزة، ستبقى سندًا حقيقيًّا لشعبنا، وجزءًا أصيلاً من مقاومته، وامتدادًا للمقاومة في الضفة الغربية الباسلة، وكتائبها المقاتلة.

وكالة الصحافة الوطنية