نابلس – نبأ: أعلنت وسائل إعلامٍ عبرية، مساء الخميس، استشهاد منفذ عملية اطلاق النار على مركبة للمستوطنين في بلدة حوارة جنوب نابلس. 

وأبلغت الهيئةُ العامة للشؤون المدنية، وزارةَ الصحة باستشهاد مواطن برصاص الاحتلال في بلدة حوارة جنوب نابلس.

و قالت مصادر محلية، أن منفذ عملية حوارة هو الشاب جمال محمود مجدوب، قدم من الأردن هو وشقيقه ويسكنان مع جدتهما في بلدة فرعون جنوب طولكرم.

ووثقت كاميرا مراقبة مثبتة في مركبة مستوطن، لحظة تنفيذ مقاوم عملية اطلاق النار من مسدس نحو  مركبة للمستوطنين، دون وقوع إصابات -وفق الاعلام العبري.

وذكر شهود عيان أن المنفذ أطلق رصاصةً نحو مركبة المستوطنين، ثمّ تعطّل  مسدسه؛ ما أجبره على الإنسحاب من المكان. 

وعلى الفور، هرعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال إلى موقع العملية، وباشرت بملاحقة المنفذ، وأعلنت عن اغتياله بعد حوالي 3 ساعات، بعد محاصرته في مبنىً قريب من مكان العملية، وخوضه اشتباكاً مع جنود الاحتلال .

وفي أعقاب العملية، فرض جيش الاحتلال إجراءات أمنية مشددة، وأغلق الحواجز المحيطة بمدينة نابلس، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة لمركبات المواطنين الداخلين الى المدينة والخارجين منها. 

ووقعت عملية الخميس في حوارة، بعد حوالي 45 يوماً من عملية إطلاق نار نفذها مقاوم لا زال متوارياً عن الأنظار حتى اليوم، وقتل فيها مستوطنان داخل مغسلة سيارات على الشارع الرئيس في البلدة.

ومنذ بداية العام الجاري، شهدت بلدة حوارة، عدّة عمليات إطلاق نار كان أبرزها وأولها عملية الشهيد عبدالفتاح خروشة، في فبراير/شباط الماضي، والذي قتل 2 من المستوطنين، وهي عملية تبنتها بشكلٍ رسمي كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس.

واغتالت قوات الاحتلال الشهيد "خروشة" في عملية خاصة بمخيم جنين، ثم هدمت منزل عائلته في مخيم عسكر شرق نابلس.

واستشهد صباح الخميس، المقاومان حذيفة عدنان فارس وعبدالرحمن عطا، من كتائب القسام، في أعقاب مطاردتهما بعد تنفيذهما عملية اطلاق نار نحو مركبة مستوطنين قرب مستوطنة "افني حيفتس" بطولكرم. 

وكان جيش الاحتلال اعترف بإصابة 5 من جنود، 3 جروحهم خطيرة، بتفجير عبوة ناسفة، خلال عملية عسكرية فاشلة لقواته الخاصة في مخيم طولكرم، فجر الخميس.