غــزة - نبــأ: دعت فصائل فلسطينية وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني و المؤسسات الحكومية في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى ضرورة إجراء الإنتخابات للمجالس والهيئات المحلية في غزة، وذلك بعد انقطاع دام لأكثر من 18 عاما بفعل الانقسام السياسي.

وكان وفد يترأسه رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية قد وصل إلى قطاع غزة الأسبوع الماضي، للتشاور مع حكومة حماس حول إجراء الإنتخابات  المحلية الخاصة بالبلديات والهيئات المحلية في قطاع غزة.

وفي السياق، قال رئيس الدائرة الإعلامية لحركة حماس علي العامودي: إن زيارة لجنة الإنتخابات المركزية لقطاع غزة كانت بناء على دعوة وجهتها لجنة القوى والفصائل  الفلسطينية والتي جاءت بعد الاجتماع الذي عقد في  14 أغسطس والذي كان قد دعت إليه حركة حماس للتشاور حول موضوع الإنتخابات  المحلية، وخرج الاجتماع بأن الظروف مهيأة لإجراء الانتخابات في قطاع غزة".

وأضاف العامودي: "أن زيارة الدكتور حنا ناصر واجتماعه مع الفصائل كان جيداً وتم النقاش فيه سبل تذليل العقبات باتجاه إجراء الإنتخابات، مشيراَ إلى أن الحكومة الفلسطينية في رام الله لم تستجيب للنداء الذي صدر في اجتماع 14 اغسطس، لذا تم الاتفاق مع اللجنة أن تصدر رسالة باسم الفصائل والقوى في قطاع غزة تكرار الدعوة لإجراء الإنتخابات وعدم تعطيلها".

وأوضح العامودي، أن الرسالة تم ارسالها، وهي موقعة من قبل 14 فصيل، و تتضمن بضرورة إجراء الإنتخابات المحلية في أقرب وقت ممكن.

و جاء في نص الرسالة  التي ارسلت للحكومة الفلسطينية، "لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية والتي تضم جميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بالإضافة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي تتقدم إليكم بطلب إصدار قرار مجلس الوزراء بتحديد موعد لإجراء الإنتخابات المحلية في قطاع غزة وفق القانون وفق التفاهمات الوطنية التي جرى التوافق عليها عام 2021 في ما يتعلق بالإنتخابات  التي تأجلت".

وأكد العامودي  على أن الأصل، أن من يقدم ضمانات هي الجهات التي تعطل الإنتخابات كل فترة وتلغيها، فالإرادة والقرار الوطني المتوفر في قطاع غزة هو اكبر من قرار حماس وحدها، و هو قرار وطني جامع يضم كافة الفصائل الوطنية ومنظمات المجتمع المدني، وبالتالي هناك توافق لإجراء الإنتخابات، والآن الكرة في ملعب الحكومة وهي التي تقرر أن تقوم هذه الانتخابات او لا.

من جهته، عقب رئيس الحكم المحلي مجدي الصالح في مقابلة صحفية عن اخر التطورات في ما يتعلق بهذا الإطار، وقال: " لغاية الآن لم يتم التواصل من قبل لجنة الإنتخابات المركزية أو أي طرف اخر، لقد علمنا بموضوع الانتخابات مثل كافة المواطنين عبر وسائل الإعلام".

وأضاف الصالح: ما لدينا الآن هو موافقة مبدئية من قبل حركة حماس لإجراء الإنتخابات المحلية، ولكن لم يتم التطرق للقضايا اللوجستية  ومنها آلية الإنتخابات  ومكانه وحماية الإنتخابات ومحكمتها وبراءة الذمة للمترشحين لعضوية الهيئات المحلية، وأضاف، أن هؤلاء كانوا  نقاط خلاف لذا تم إلغاء الإنتخابات في الدورة ما قبل الأخيرة ولم تجرى الإنتخابات في المحافظات الجنوبية.

وأوضح الصالح: انه يجب ان يكون هناك  رسالة رسمية من حركة حماس للموافقة على الإنتخابات تقدم إلى الحكومة او إلى الرئيس، وبالتالي يتم اتخاذ الإجراءات الرسمية من قبل الحكومة وتحديد موعد إجراء الإنتخابات وتحديد لجنة الإنتخابات المركزية.

وأشار الصالح إلى أنه من غير المعقول إصدار قرار من قبل مجلس الوزراء وتحديد موعد لللإنتخابات  وبعدها لا تجرى، مشيراً إلى أنه يجب ان يكون هناك ضمانات مكتوبة من قبل حماس.

واكد الصالح أن إجراء الإنتخابات هو مطلب للحكومة الفلسطينية ومطلب للوزارة ، وكذلك إجراء الإنتخابات لكافة القطاعات في  المحافظات الجنوبية أسوة بالمحافظات الشمالية، مضيفاَ: أن إجرائها استحقاق و يجب أن يتم فلا يجور 20 عاماً لهيئات محلية ليس فيها هيئة منتخبة.