نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"عيد العُرش" .. هكذا يحتفل به اليهود وهذا ما ينتظره الأقصى!

 القدس المحتلة - نبأ: يبدأ عيد العُرش في التاسع عشر من سبتمبر ويمتد حتى السادس من أكتوبر، ويرتبط بذكرى ضياع اليهود في صحراء سيناء وسكنهم تحت المظلات و الخيام.

رأس السنة العبرية، يوم الغفران، عيد العُرش (المظلة)، كلها أسماء لأعياد يهودية تمتد على مدار 22 يوما، ويؤرق المقدسيون قربها كما حلولها.

في عيد العُرش، ينصب خلاله المستوطنون الخيام في أزقة البلدة القديمة بالقدس ويقومون باستفزاز المقدسيين أصحاب الأرض الأصليين.

و يستعغل المستوطنين العيد لحشد أكبر عدد من المقتحمين للمسجد الأقصى، وتسعى جماعات الهيكل المزعوم خلال هذه الاقتحامات لإدخال القرابين النباتية للأقصى.

يتوقف العمل في اليوم الأول والذي يعتبر عطلة رسمية وكذلك الأخير من العيد.

يتم بناء عريشة من سعف النخل أو غيرها، ويمنع الأكل خارجها، كما يضاء الشمعدان والأنوار على وقع أدعية خاصة.

ويحرص المتدينون اليهود الذين يهتمون بتفاصيل العيد على النوم وأكل كل وجباتهم داخل العريشة خلال أيام العيد " لهذا السبب يمكن رؤية عرائش خارج المطاعم خلال العيد، حتى يتمكن المتدينون من الأكل في المطعم دون أن ينتهكوا وصية العيد".

وتقدم خلال العيد قرابين نباتية وهي الأترج -تشبه الليمون- والصفصاف، وسعف النخل، والآس، ويحملونها معهم أثناء توجههم للصلاة، كما يصل سعر ثمرة الأترج الخاصة بالحاخام إلى نحو 7 آلاف دولار.

وفي اليوم الأخير تبدأ صلوات طلب المطر، فكل اليهود اليوم يدعون لله بالمطر ليكون عام خير.

ويعتقد بعض اليهود أن السماء إذا أمطرت خلال العيد فإن الله ساخط عليهم، لأنهم يضطرون إلى مغادرة العرائش والخيم عند المطر.

ويعتبر أهم أيام عيد العرش هو الذي يمثل بداية الأيام الوسطية، وهي أيام حج جماعي وفق المعتقد التوراتي، ويحظى بميزة إذا كان بعد سنة (شميتاه) التي تأتي كل 7 سنوات، ويمنع اليهودي خلالها من زراعة الأرض لمدة سنة كاملة، ويقتصر المنع على أراضي فلسطين التاريخية فقط.

في هذا العيد، تقام احتفالات في بيوت الكنيس وخارجها، وهي عبارة عن حلقات رقص دائرية يرقص الناس فيها خلال حملهم للتوراة.

في اليوم السابع من عيد العرش، يقع يوم (هشوعنا) والذي يذكرهم بطواف الكهنة مع القرابين النباتية حول مذبح الهيكل المزعوم.

في نهاية عيد العرش، هناك عيد آخر أصله من التوراة ويطلق عليه "اليوم الثامن للتجمع" حيث تمارس فيه عادات الأعياد كالامتناع عن العمل، على الرغم من أن هذا عيد من التوراة، إلا أنه قد أضيف إليه عيد آخر باسم "فرحة التوراة" والذي يتمثل في السعادة جراء ختم الدورة السنوية لقراءة التوراة في الكنيس وبدء دورة جديدة بشكل متتالي (تتم قراءة التوراة في الكنيس كل أسبوع بشكل دوري) .

ويستغل المستوطنون الإسرائيليون هذا العيد بعد صبغه بطابع سياسي ديني، لتكثيف اقتحام المسجد الأقصى المبارك، حيث ينادي المتطرفين اليوم بشد الرحال إلى "الهيكل المزعوم ".

ودعت جماعات "الهيكل" عن حشدها المستوطنين واليمين "الإسرائيلي" المتطرف للمشاركة في أكبر اقتحامٍ للمسجد الأقصى المبارك في تاريخه.

 

وكالة الصحافة الوطنية