نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

إضراب تجاري الاثنين وتحذير من "فتنة تقود لمستنقع دم"

 الفلتان الأمني في الخليل يأخذ منحى خطيراً .. محاول اغتيال عضو المجلس البلدي عبد الكريم فراح 

 الخليل – نبأ:  في حلقةٍ جديدة من حلقات مسلسل الفلتان الأمني الذي تشهده مدينة الخليل، أصيب عضو المجلس البلدي عبد الكريم فراح بجروح، مساء الأحد، بعد تعرضه لمحاولة اغتيال، بإطلاق النار بشكل مباشر عليه وحرق مركبته من قِبَل مسلحين، أثناء عودته إلى منزله، بعد مشاركته في جلسة للمجلس البلدي.  

وأجبر مسلحون ملثمون عضو المجلس البلدي عبد الكريم فراح على النزول من مركبته، ثم ضربه، وإطلاق الرصاص الحيّ على قدمه، والاستيلاء على مركبته وإحراقها.

ونقل "فراح" إلى المستشفى الأهلى في مدينة الخليل لتلقي العلاج، وقال إن من هاجموه وحاولوا اغتياله، واضح أنهم كانوا يتتبعون ويراقبون تحركاته. 

واضاف أن "هذه ضريبة الدفاع عن خليل الرحمن والصمود في وجه الفساد"، مشيراً إلى أنّ المعتدين لا يريدون للخليل أن تكون هادئة مطمئنة.

واكد فراح: " لن أتراجع قيد أنملة واحدة، وإذا كانوا يعتقدون أنه برصاصهم ممكن أن أتراجع فهم واهمون، ورسالتي للحكومة والأجهزة الأمنية أن يؤدوا دورهم الحقيقي.".

ودعت بلدية الخليل لإضراب تجاري شامل غداً في المدينة ؛ استنكاراً لإطلاق النار على عضو مجلس البلدية عبد الكريم فراح وإصابته.

واستنكرت بلدية الخليل بأشد العبارات ما تعرض له عضو المجلس البلدي المحامي عبد الكريم فرّاح من محاولة اغتيال، في استهداف صريح ومع سبق الإصرار والترصد، من قِبل مجموعة خارجة عن القانون والدين والأخلاق والأعراف.

وأكدّت البلدية أنّ استهداف أعضاء المجلس البلدي بهذه الصورة الإجرامية والتي يندى لها الجبين، مؤشر خطير يُنذرُ بجر خليل الرحمن إلى حالة من الفوضى وانعدام الأمن والاستقرار. 

وحذّرت البلدية من مغبة هذه الجرائم المتلاحقة، وعدم ملاحقة الجُناة وإلحاق العقوبات الرادعة بحقهم، مطالبةً الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية بضرورة متابعة الوضع الأمني في الخليل وتوفير الأمن والحماية لكل أبناء المدينة وكل من نذر حياته لخدمتها. 

وقال رئيس بلدية الخليل تيسير ابو سنينة في تصريحاتٍ له بعد محاول اغتيال عضو المجلس البلدي "فراح" إنّ البلدية تدرس إعلان إضراب شامل في الخليل غداً الاثنين، والتوجه للمستوى السياسي في رام الله لرفع الصوت عالياً.

وأكد أن الحدث خطير جداً، وله تداعيات كبيرة، مشيرا إلى أن هناك من يريد أن يوصل الخليل إلى مستنقع من الدم، قائلاً: "لقد وصلنا إلى الحافة، ويجب أن نتوقف لإعادة الحسابات جميعا، حتى لا نخلق بيئة حاضنة لهذه الاعمال غير المقبولة والجبانة".

من جانبها، حذّرت نائب رئيس بلدية الخليل د.أسماء الشرباتي من انّ الأمور تتجه لمستوى غير مسبوق من الفلتان في مدينة الخليل، مشيرةً إلى أن هناك من يريد الضغط على أعضاء البلدية وتصفيتهم.

فيما قالت عضو مجلس بلدي الخليل، د. نداء دويك إنّ "البعض يريدون الفساد وأن يشيعوا الترهيب في نفوس أعضاء المجلس البلدي، ولكن نقول لهم أن قدر الله هو الغالب وماضون في خدمة أبناء شعبنا إلى الرمق الأخير".

من ناحيته، قال رئيس نقابة العاملين في بلدية الخليل رامي الجنيدي تعقيباً على محاولة اغتيال عبد الكريم فراح، إنّ ما يحدث في مدينة الخليل سيجر البلد إلى شلال دم.

وأضاف: "خاطبت قبل أيام رئيس الوزراء ووزير الداخلية للحضور إلى مدينة الخليل، وأجدد مطالبتي اليوم بعد هذه المحاولة لاغتيال عضو المجلس البلدية". 

وكشف عن أن النقابة تدرس وقف جميع أشكال الخدمات عن مدينة الخليل بشكلٍ كامل، نتيجة حالة الفلتان الأمني التي تسود المدينة، معتبراً أنّ ما يحدث في الخليل لا يتصوره عقل.

على خلفية الاعتداء على عضو بلدية الخليل.. نقابة المحامين:"قررنا تعليق العمل أمام كافة المحاكم المدنية والعسكرية والنيابات المدنية والعسكرية ومحاكم التسوية ومحكمة استئناف الخليل في محافظة الخليل، من أجل التحرك ووقف ما يحدث في محافظة الخليل من تهديد للسلم الأهلي قبل فوات الأوان".

 وكانت نائب رئيس بلدية الخليل د.أسماء الشرباتي، تعرّضت قبل أيام لإطلاق نار استهدف مركبتها، فيما تعرّضت عيادة زوجها د.أمجد الحموري"، لإطلاق نار من قبل مسلحين لأكثر من مرة، وتهديد شخصي له في عيادة من قِبَل أشخاص معروفين، إلى جانب استهداف ممتلكات عدة تتبع بلدية الخليل.

يذكر أن أعضاء كتلة حركة فتح في بلدية الخليل قدموا استقالة جماعية "لأسباب خاصة وأخرى عامة تتعلق بمصلحة المدينة". بحسب ما ورد في بيان لهم يوم الخميس الماضي

وكالة الصحافة الوطنية