الخليل - نبــأ: تخشى عائلة الأسير كايد الفسفوس من مدينة الخليل على حياته في ظل تدهور وضعه الصحي نتيجة اضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 53 على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري.

وتقول والدة الأسير الفسفوس وهي تبكي بحسرة خوفاً على نجلها: "وضعه الصحي صعب للغاية و متدهور، حسب ما أخبرنا به محاميه، فنحن منذ اعتقاله بتاريخ 2/5/2023 لم نراه بسبب معاقبة الاحتلال له وعدم السماح لنا بزيارته".

وتتحدث والدة الأسير بحرقة قلب: "لم يسترح نجلي من إضرابه السابق الذي خاضه عام 2021 واستمر لمدة 131 يوما، و اليوم بات يعاني من فقدان القدرة على الحركة و فقد الكثير من وزنه و أصبح لديه صعوبة في النظر".

وبحسب والدة الأسير فإن نجله يعاني من إهمال كبير داخل زنازين الاحتلال، وعدم اهتمام، مضيفة "نحن لا نتوقع من الذي أوصله إلى هذه الحالة ان يهتم به أو يقدم  له الرعاية اللازمة".
 
وتضيف: "ابني مهجة قلبي، ابني غالي علي مثل اي ام ابنها غالي عليها، والذي يصعب الأمر علي هو انني عاجزة عن فعل أي شي، نحن نخشى كل يوم ان نسمع خبر استشهاده، كما هو حال الشيخ الشهيد خضر عدنان، لكن لا أريده شهيد، اريد أن يخرج من داخل  الزنازين وأن يعود إلى أحضاني معافا".

وتكمل والدة الأسير حديثها والتي غلبتها دموعها قبل كلامتها" أنا سوف اضرب مع ابني عن الطعام والشراب، فإنا اريد نجلي ان يعود كما خرج بصحته، فمنذ أن أضرب عن الطعام وأنا في حالة لا يعلم بها إلا الله، وشهيتي تفتقد للاكل و الشرب".

وتعيش والدة الأسير الفسفوس في حالة مزرية وفي كابوس كبير، نتيجة اعتقال الاحتلال لخمسة من ابنائها وهم: حسن (37 عامًا)، وخالد (35 عامًا)، وأكرم (39 عامًا)، ومحمود (40 عامًا)، بالإضافة إلى شقيقهم كايد (34 عامًا).
 
 وناشدت والدة الأسير كل احرار العالم والمنظمات الحقوقية والدولية  والرئيس أبو مازن وحكومة اشتيه بالتحرك والضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن نجلها قبل أن يتدهور وضعه أكثر ويستشهد.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين قد نشرت في تقريرها الصادر اليوم الأحد، آخر المستجدات على وضع الأسير المضرب عن الطعام كايد الفسفوس (34 عاما) من مدينة الخليل، بعد زيارة محامي الهيئة كريم عجوة له في سجن عسقلان.
 
و أفادت الهيئة أن الفسفوس مضرب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري التعسفي لليوم الـ 53 على التوالي، و يعاني من أوضاع صحية حرجة ، حيث فقد قرابة الـ 30 كغم من وزنه، و يشتكي من آلام حادة في كافة أنحاء جسده خاصة منطقة الظهر و المفاصل، فهو بالكاد يستطيع المشي، بالإضافة الى صداع شديد وهزال عام، و وضعه آخذ بالسوء يوما بعد يوم.  
 
في الوقت الذي تصر سلطات الاحتلال على عدم الاستجابة لمطلب الأسير بإنهاء اعتقاله الاداري، بل تتعمد التنكيل به، حيث قامت مؤخرا بنقله من سجن النقب الى عسقلان، كما حرمته من زيارة أهله و فرضت عليه غرامة مالية، بهدف الضغط عليه وثنيه عن مواصلة اضرابه.
 
علما أن كايد أسير سابق أمضى 7 سنوات في سجون الاحتلال، وقد أعيد اعتقاله بتاريخ 02/05/2023، وكان قد خاض إضرابا عن الطعام لمدة (131 يوما) ضد اعتقاله الإداري عام 2021، و هو متزوج و أب لطفلة، و ينتمي لعائلة مناضلة حيث يقبع أشقائه الأربعة في سجون الاحتلال تحت ذريعة الاعتقال الإداري.