نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"شرطة الاحتلال طلبت من المستوطنين حمل السلاح"

4 عمليات للمقاومة في الضفة خلال ساعات .. و محللون لـ"نبأ" يتوقعون المزيد

نابلس - نبــأ: تصاعدت وتيرة عمليات المقاومة في الضفة الغربية اليوم الاثنين 18 سبتمبر2023 خلال الساعات الماضية، بالتزامن مع انطلاق الأعياد اليهودية، والتي تمتد حتى منتصف اكتوبر القادم.

و قد تم تسجيل 4 عمليات منذ الصباح، ما دعى شرطة الاحتلال للطلب من المستوطنين حمل السلاح  في الأماكن العامة خشية وقوع عمليات فدائية خلال فترة الأعياد اليهودية، بحسب مصادر عبرية.

و كانت مصادر عبرية، أعلنت في الصباح الباكر، إطلاق جنود الاحتلال النار على شاب عند حاجز "المزمزرية" قرب القدس  بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن. 

و تبعها عملية إطلاق نارعلى نقطة عسكرية لجيش الاحتلال على حاجز دير شرف قرب  مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، واعترف الاحتلال بوقوع أضرار، فيما تبنت العملية "كتيبة الفجر - شباب الثأر و التحرير"، وأكدت وقوع إصابات محققة في صفوف جنود الاحتلال.

بعدها بساعات قليلة وقعت عملية إطلاق نار أخرى اتجاه دورية عسكرية قرب مستوطنة ميراف جلبوع قرب جنين، وتبنتها كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس.

ثم وقعت عملية إطلاق نار أخرى، من من مركبة فلسطينية مسرعة نحو مركبة للمستوطنين في منطقة الأغوار دون وقوع إصابات، بحسب إعلام الاحتلال.

 في هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي علاء الريماوي: "إن عمليات البطش التي يقوم بها الاحتلال ولاسيما الاعتداءات والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى جعل دواعي العمل الفدائي للمقاومة أتي كرد على سياسة الاحتلال".

وأضاف الريماوي في حديث له مع "نبأ"، أن الضفة الغربية  في الفترة الأخيرة و دون الأعياد اليهودية تشهد  تزايد في العمل المقاوم المستمرمنذ عامين ونصف، ولم يكن هناك تراجع فيه".

  و توقع الريماوي، ان يكون هناك تصاعد أكثر خلال الفترة القادمة في عمليات المقاومة في الضفة الغربية. 

من جانبه، علق المحلل السياسي والمختص بالشأن الإسرائيلي عماد عواد، قائلاً: "إن الحالة الفلسطينية اليوم هي حالة فكرية في الضفة الغربية تتبناها  المقاومة، و هذه الحالة الفكرية  بين الحين والآخر تُنتِج هبات جماهيرية على شكل عمليات فردية او منظمة".

وأضاف أبو عواد لـ "نبأ"، أنه يتوقع خلال المرحلة القادمة أن يحدث ارتفاع كبير بمنسوب العمليات على وقع هذا التبني الكبير من قبل الفلسطينين.

وأضاف: "لا شك أن المرحلة صعبة وقاسية وسوف يتخللها رد فلسطيني كبير، لكن في نفس الوقت يتخللها ضغط إسرائيلي أكبر لمحاولة  تخبيط الفلسطينيين".

و اشار أبو عواد، إلى أنه دون وجود هذه الحالة الفكرية للفلسطينيين، سوف تكون ظروفنا أسوء، فنحن نتحدث عن انتفاضة من نوع جديد، كل الوسائل استخدمت من أجل إيقافها ولكن لم يستطع.

وكالة الصحافة الوطنية