نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نحو 800 مستوطن يقيمون خمس بؤر في قلب المدينة ويستولون على 3 منازل

حارات الخليل القديمة بين فكي إجراءات الاحتلال التعسفية واعتداءات مستوطنيه

الخليل - نبأ - لؤي السعيد

في أعقاب  العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي تم بالتزامن معما يجري في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، ازدادت اعتداءات المستوطنين بشكل جنوني في محيط البلدة القديمة وسط الخليل خاصة في المناطق التي تقيم فيها بؤر استيطانية ويوجد بها احتكاك دائم بين المستوطنين والفلسطينيين.

حيث أصيب أمس الخميس 4 فلسطينيين خلال اعتداء جنود ومستوطنين إسرائيليين على سكان أحد المنازل في حارة جابر الملاصقة للحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

الناشط في تجمع "المدافعين عن حقوق الإنسان عارف جابر يقول إنه كان يتواجد في مكان الحادث، وما حصل هو أن أحد المستوطنين المتطرفين ويدعى عوفر يوحنا أحضر جنودا ومستوطنين وقاموا بالاعتداء على عدد من أفراد عائلته أمام منزلها في حارة جابر دون أي سبب.

مشيرًا إلى أن الجنود اعتدوا بالضرب المبرح على شابين واستخدموا غاز الفلفل وأصيبت خلال الاعتداء سيدة جراء إطلاق قنبلة صوت نحوها، واستخدم الجنود أعقاب البنادق خلال الاعتداء ومنعوا سكان الحي من الوصول إلى المكان.

جابر وثق اعتداء جنود الاحتلال والمستوطنين في فيديو مصور أظهر المستوطنون والجنود يعتدون بالضرب الوحشي المبرح على الشاب وسيم جابر (18 عاما) وأصابوه بجروح قبيل اعتقاله.

وأضاف جابر أن الجيش أطلق الرصاص المطاطي والحي والقنابل الغازية والصوتية دون مبرر صوب منازل الموطنين الذين يسكنون حارة جابر القريبة من مستوطنة كريات أربع شرق الخليل.

من جانبه قال جمال اسعيفان أحد سكان المنطقة إن الجيش نكل بشاب من ذووي الاحتياجات الخاصة خلال عملية الاعتداء.

وأشار إلى أن الجيش والمستوطنين عمد على زيادة عمليات الاعتداءات في الليل والنهار على سكان الحارات القريبة من الحرم الإبراهيمي وكان آخر هذه الاعتداءات هجوم المستوطنين على منزل عائلة اسعيفان في وادي الحصين الأسبوع الماضي، وأصيب في الاعتداء عدد من أفراد اسرة اسعيفان جراء رش غاز الفلفل عليهم، ومنع الجيش خلال الاعتداء من وصول سيارات الإسعاف لتقديم العلاج للمستوطنين.
وأوضح اسعيفان أن اعتداءات المستوطنين بحماية وحراسة الجيش تبلغ ذروتها خلال الأعياد اليهودية خاصة أن جمعيات استيطانية وشبابية من المستوطنين ينظمون مسيرات ليلة هدفها الاعتداءات على السكان الفلسطينيين في هذه المناطق وإيقاع أكبر قدر من التدمير والإصابات في صفوف الفلسطينيين.

وتعاني حارات الخليل القريبة من الحرم الإبراهيمي من إجراءات الاحتلال التعسفية التي تمنع وصول سكانها للبيوت في أوقات كثيرة بينما تسمع للمستوطنين بالتحرك بحرية تامة على حساب الفلسطينيين في هذه المناطق.
وبحسب تجمع شباب ضد الاستيطان فإن نحو 800 مستوطن يسكنون خمس بؤر استيطانية أقاموها في قلب الخليل، إضافة إلى الاستيلاء على 3 منازل لعائلتي أبو رجب والزعتري وسدر.

وبحسب اتفاق الخليل (1997) بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، قُسمت المدينة إلى منطقتين "خ1" وتخضع لسيطرة فلسطينية، و"خ2" وتخضع لسيطرة إسرائيلية، وتقدر الأخيرة بنحو 20 بالمئة من مساحة المدينة، وتقع فيها البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي

وأقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرابة الـ22 حاجزًا عسكري يتواجد عليها الجيش بشكل دائم ويخضع الفلسطينيون حين عبورها إلى تفتيشات مطوّلة ومهينة منها عشرة حواجز تعمل طيلة اليوم والبقيّة لا يمكن العبور منها ليلاً.

وفي أحيان كثيرة يغلق الجيش أحد الحواجز دون سابق إنذار متذرّعًا بأنّ اعتبارات أمنيّة تقتضي ذلك، ويُضطرّ السكّان إلى سلوك طرق فرعية وصعبة للوصول إلى منازلهم.


 

 

وكالة الصحافة الوطنية