نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"المستقلة" تطالب بتشكيل لجنة تحقيق 

 عمّ الشاب "زقدح" يؤكد: الأجهزة الأمنية  قتلته وتحاول إلصاق التهمة بمقاومي مخيم طولكرم

طولكرم – نبأ: أكد عمّ الشاب عبدالقادر زقدح (22 عامًا)، أنه قضى برصاص الأجهزة الأمنية  خلال قيامها بإزالة متاريس وضعتها مجموعات المقاومة في مخيم طولكرم؛ لإعاقة اقتحامات قوات الاحتلال.

وقال عم الشاب "زقدح" مخاطباً مقاتلي كتيبة طولكرم بالتزامن وموكب تشييع ابن شقيقه، إنّ الأخير أصيب برصاصة سلاح من طراز كلاشنكوف، الذي تستعمله الأجهزة الأمنية، وقضى بها .

واتهم عمّ الشاب -وفق فيديو انتشر وتابعته نبأ"- الأجهزة الأمنية بمحاولة إلصاق تهمة قتل ابن شقيقه لمقاتلي كتيبة طولكرم.



وشيعت جماهير ، ظهر اليوم الأربعاء، جثمان الشاب عبدالقادر زقدح (22 عامًا)، الذي قضى، فيما أصيب آخرون بينهم والد شهيد ، خلال قمع الأجهزة الأمنية بالرصاص وقنابل الغاز المواطنينَ المحتجينَ على إزالة متاريس المقاومة، المخصصة لإعاقة وتأخير اقتحام آليات الاحتلال للمخيم . 

وطالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الجهات الفلسطينية المختصّة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للوقوف على الظروف التي أدت لمقتل الشاب عبد القادر زقدح في مخيم طولكرم، ونشر نتائج التحقيق الذي تتوصل إليه.

كما طالبت الهيئة في بيان، الأربعاء، بفتح تحقيق جنائي من قبل الجهات القضائية المختصة وتقديم مطلق النار للمساءلة أمام القضاء المختص وعدم الاكتفاء بتشكيل لجنة تحقيق داخلية.

ودعت الهيئة جميع الجهات والفعاليات والأجهزة الأمنية والمواطنين لضبط النفس والاحتكام إلى القانون، والحفاظ على السلم الأهلي، وحماية الممتلكات الخاصة والعامة.

وتسودُ حالة من التوتر الشديد، مخيم طولكرم، في أعقاب التطورات الأخيرة، رافقها بيانٌ مصور من "كتيبة طولكرم" أكدت فيه على أنّ ما تقوم به الأجهزة الأمنية في مخيم طولكرم مساعدة للاحتلال في اغتيال المقاومين، وانها لن تتهاون مع هذا "الإنتهاك الدموي".

بينما نعت قيادة "كتائب شهداء الأقصى – فلسطين" "الشهيد عبدالقادر زقدح الذي ارتقى برصاص الغدر والخيانة بمخيم طولكرم"، وأكدت  في بيان "أننا سنقطع اليد والألسن التي تمس بمقاومينا أو تسلمهم للاحتلال".

واضافت: "ندعو قادة فتح بشكل واضح لرفض الممارسات الخيانية بحق أبطالنا، ونؤكد أن أي دخول للسلطة وأجهزتها إلى مخيم طولكرم سيتم التعامل معه كاقتحام قوة احتلال".

فيما استنكرت الفصائل ما حدث في مخيم طولكرم، وعدّته جريمة خطيرة على الأمن والسلم الأهلي في الضفة تستوجب المحاسبة .

من ناحيته، قال الناطق باسم الأجهزة الأمنية، طلال دويكات، إن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا في ملابسات وفاة المواطن عبد القادر زقدح في مخيم طولكرم، لمعرفة مصدر إطلاق النار.

وأضاف دويكات خلال اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، أن الأجهزة الأمنية طلبت من الجهات المختصة تشريح الجثمان، للوقوف على الحقائق، مؤكدا أن الجهود متواصلة لتحديد الملابسات المتعلقة بوفاة المواطن زقدح، تمهيدا لاتخاذ كل ما يلزم من إجراءات.

وزعم أن المواطن عبد القادر زقدح أصيب بعد أن أطلق بعض الشبان المسلحين النار تجاه قوى الأمن الفلسطيني، والذي تبعه تبادل لإطلاق النار، وأنه يجري التحقيق لتحديد الملابسات.

وكان "دويكات" صرح بأن "الأجهزة الأمنية أزالت مواد خطرة وحواجز من داخل مخيم طولكرم، بعد عدة شكاوى من مؤسسات وأفراد في محافظة طولكرم".وفق قوله

وكالة الصحافة الوطنية