نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"غالانت" ثمن جهود "غوتيريش" من أجل حل أزمة الجنود المحجتزين لدى حماس .. فما هي أخر تطورات هذا الملف؟

رام الله - نبــأ: تداول الاعلام العبري في الأيام خبرًا يتضمن تثمين وزير جيش الاحتلال جهود غوتيريش من أجل حل أزمة الإسرائيليين المفقودين والمحتجزين لدى حركة حماس فما هي هذه الجهود وما طبيعتها؟

أجرينا في نبأ حوارًا مع المختص بالشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد والذي أكد عدم وجود أي جهود بهذا الاتجاه، وقال أن هذا الملف بالنسبة للإسرائيليين هو فقط في إطار ذر للرماد في العيون ومحاولة إرضاء أهالي الجنود الأسرى لدى حماس.

وذكر أبو عواد أن القناعة الإسرائيلية الداخلية حاليًا أن ما لدى حماس جثث وبالتالي أقنعت الجمهور الاسرائيلي بأن حماس لا تمتلك أسرى أحياء وهذا الموضوع خفف الضغط على الحكومة الاسرائيلية.

ويوضح أن عدم إعلان حماس الصريح منذ تسع سنوات ماذا لديها رسخ القناعات لدى الجمهور الاسرائيلي ولدى الحكومة الاسرائيلية أن حماس لا تمتلك أي شيء في هذا الملف وبالتالي أكد أبو عواد أن الملف سيبقى كما هو إلى أن يتغير الواقع أو إذا كان لدى حماس أحياء فتُغير من استراتيجيتها في التعاطي مع هذا الملف.

ويعتقد أبو عواد أنه كلما طال الزمن كلما أصبح هذا الملف وراء ظهر الإسرائيليين فالحكومة والمجتمع وحتى أهالي الجنود غير متقبلين فكرة أن يتم استبدال جثامين أبناؤهم على أسرى فلسطينيين لديهم ماضي أمني كبير

ويضيف: "المضغوط في هذا الملف حقيقة هو الطرف الفلسطيني وليس الطرف الاسرائيلي".

وأشار أبو عواد إلى أن اسرائيل مرتاحة إلى الآن في هذا الملف وليس لديها إشكالية ولا تواجه أي ضغوطات وليس لديها أي نية لفتح هذا الملف وعقب: "في حال وصل نتنياهو شخصيا فيديو يشير إلى أن أحد الجنود الأسرى لدى حماس على قيد الحياة سيحاول اخفاؤه حتى لا يتعرض للضغوطات".

ولفت أبو عواد إلى أن نقطة الانطلاق من مسألة أن يكون هناك ثمن لأي معلومة هذا مريح واسرائيل ستبقى تراوح في هذا الاتجاه وكلما مر الزمن ستزيد القناعة لدى اسرائيل بأنه ما لدى حماس جثث.

أما عن تحركات أهالي الجنود الأسرى لاستعادة أبنائهم فأوضح أبو عواد أنها لا تتعدى كونها مطالبات خجولة بضرورة استعادة جثامين أبناءهم وليست مطالبات ضاغطة، والزخم الجماهيري غائب والقضية غائبة عن الإعلام بشكل كبير وبالتالي لا يوجد مطالب، وهي مطالبات أشبه ما تكون تجميلية وليست حقيقية.

وختم: "كان هناك لقاء مع أهالي الجنود من قبل الحكومة الإسرائيلية لكن أكرر أن ذلك في اطار ذر الرماد في العيون ولن يكون هناك أي قيمة لأي حراك".

وكالة الصحافة الوطنية