نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"تَحدّى نتنياهو .. وحماس توعدته إن مُسّ بأذى"

 تفاعل هائل على ظهور  "العاروري" العسكري .. كيف علّق النشطاء!؟

 رام الله – أنس القاضي - نبأ: حظي الظهورُ اللافت وغير المسبوق لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، مرتدياً زياً عسكرياً، في ظلّ تزايد التهديدات الإسرائيلية باغتياله، بتفاعل واسع من النشطاء والمغردين على مواقع التواصل الاجتماعيّ المختلفة.

واعتبر النشطاء أنّ ظهور الشيخ "العاروري" بهذه الصورة، تحديداً بعد اقل من 5 ساعات على تهديد رئيسها بنيامين نتنياهو، باغتياله،  حمل رسالة تحدٍ واضحة له ولوزراء حكومته الذين صعّدوا من وتيرة تهديداتهم له بالاغتيال، لافتين إلى أن "العاروري" أراد أن يقول إنّه لا يأبه بتلك التهديدات، بل على العكس يؤكد بذلك أنه جاهز للمواجهة .

وفي الصورة ظهر الشيخ "العاروري"، في مكتبه بالزيّ العسكري، وأمامه قطعة سلاح من طراز M16، ويجري اتصالاً هاتفياً، عبر إحد 3 هواتف كانت أمامه ، اعتبرت أنها تمثل جبهات المقاومة في غزة والضفة ولبنان.

تعليقاً على ذلك، قالت الكاتبة لمى خاطر، إن "هذه الرسائل الموجزة المفصلة، الصامتة المدوية، مهمة وحافلة بالدلالة.. يخرج نتنياهو ليقول كلاماً كثيراً حول التهديد بالاغتيالات وتدفيع الثمن، ويتهم الشيخ صالح بالاختباء..ثم فوراً يظهر الشيخ في مكتبه وقد ارتدى لأمة الحرب والسلاح أمامه، تاركاً للصورة أن تتحدث وتتحدى".

فيما غرّد أدهم أبوسلمية: "هذا مقطع مما قاله الشيخ صالح العاروري في لقائه الأخير، وهو ما دفع نتنياهو لمهاجمته اليوم بشكل عنيف، وتهديده بشكل واضح".

وأضاف: "في المنظومة الامنية الصهيونية يعتقدون أن العاروري لا يظهر عبثًا، وأن ظهوره محرك للخلايا الفردية والصغيرة في الضفة، كما أنه يرسم لهم مسارات العمل للمرحلة المقبلة، وهو مُلهم للجيل الجديد في الضفة كما يعتقدون".

 

من جهته، قال مختص الشؤون الإقليمية خليل نصر الله: " بعد تهديد نتنياهو له شخصيا، رد العاروري بصورة. هو يقول له: نعم، نحن جزء من إدارة المواجهة والحالة النضالية في الضفة الغربية المحتلة".

وأضاف: "العاروري وضع معادلة بمواجهة أي حماقة إسرائيلية: نحن، كمحور، نفكر بالحرب الشاملة".

وقال: "بالنسبة للعدو، لا داعي للحديث المبطن، فقوى المقاومة تواجه علانية، وتؤكد أنها تعمل كوحدة جبهات، وتمول المقاومة في الضفة".
 

ووصفت المغردة رشا رزقه صورة الشيخ صالح العاروري بأنها " أبلغ من ألف كلمة، وصورة تحدي وقوة. صورة كالشمس تبعث العزيمة والأرادة لكل مقاوم قليل عليك لقب رجل المرحلة أو مجدد القرن".

وكتب أسامة المغاري: " صورة الشيخ صالح العاروري انتشرت مثل النار في الهشيم .. محبة جارفة، ودعم كامل غير منقوص من الجماهير بكل أطيافها.

وقال: "نصر الله شيخنا الذي أخذ على عاتقه إذلال الاحتلال الصهيوني في الضفة. الشيخ صالح رجل واحد يهدد كيانا غاصبا مدججا بالسلاح!".
 

ونشرت صورة الشيخ صالح العاروري بعد آخر تصريحٍ لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صباح الأحد، لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي، وفيه هدّد باغتيال “العاروري” .

وقال نتنياهو عن العاروري إنه “يعلم جيدا لماذا يختبئ هو ورفاقه”.حسب زعمه

وأضاف: “يدركون جيدا في حماس وباقي أذرع إيران أنه سنحارب بكافة الوسائل محاولاتهم لإنتاج إرهاب ضدنا، في الضفة وغزة وفي أي مكان آخر”.وفق ادعاءاته

وهناك تحريض إسرائيلي واضح منذ عدة أيام، يدعو لاغتيال صالح العاروري، بدعوى وقوفه خلف عمليات المقاومة في الضفة الغربية المحتلة.

وكان آخر تلك العمليات، عمليتا حوارة والخليل اللتين تبتنهما حركة حماس.

وأكدت “حماس” أن تهديدات نتنياهو باغتيال الشيخ صالح العاروري وقادة المقاومة هي “تهديدات جوفاء، لم ولن تنجح في إضعاف المقاومة”. مشددة على أن أي مساس بقيادة المقاومة سيواجه بقوة وحزم.

وكالة الصحافة الوطنية