نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"تبتنها كتائب القسام ضمنياً"

 منفذ عملية حوارة .. "شبح" يدوّخ أجهزة أمن الاحتلال بكلّ إمكانياتها

 نابلس - نبأ: بات منفذ عملية حوارة التي وقعت قبل أسبوع، المطلوب الأول لأجهزة أمن الاحتلال الاسرائيليّ، لكنّه طيلة هذه الفترة نجح فوق نجاح عمليته في تسجيل ضربة أخرى، تتمثل في إفشاله جهود مخابرات الاحتلال في الوصول إليه أو معرفة مكان تواجده، رغم كل ما تتمتع به من تكنولوجيا وإجراءات أمنية فُرضت في سبيل ذلك،  دون أيّ نتيجة تُذكر. 

وتتهم مخابرات الاحتلال، الشاب أسامة بني فاضل من عقربا جنوب نابلس، بتنفيذ العملية، وهو طالب يدرس تخصص هندسة الميكانيكا في جامعة النجاح الوطنية. 

واليوم السبت، تبنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) في الضفة المحتلة، بشكلٍ ضمنيّ عملية حوارة، حيث نشرت عبر قناتها في تليغرام، صورتان لقتلى عمليتي حوارة الأولى (تبنتها سابقًا) التي نفذها الشهيد عبدالفتاح خروشة في شباط الماضي، والثانية المتهم فيها الشاب أسامة بني فاضل، وكتبت عليها: "جهادنا مستمر.. وعملياتنا لن تتوقف".

ومنذ العملية وحتّى الآن، وفي إطار عمليات البحث عن منفذ العملية، تواصل قوات الاحتلال حصارها على بلدة عقربا، حيث يُشارك إلى جانب الجهد الإستخباري لأجهزة أمن الاحتلال، وحدات قصاصي الأثر  والكلاب البوليسية، حيث شنت حملة تمشيط واسعة بالبلدة، وداهمت العديد من المنازل وفتشتها وعاثت فيها فسادا، واستجوبت سكانها ميدانيا.

كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشاب أسامة بني فاضل في عقربا، وأخذت قياساته، في خطوةٍ تسبق عملية الهدم، على الرغم من فشلها في الوصول إليه حتى اللحظة. 

وقال عيسى بني فاضل، والد الشاب أسامة المتهم بتنفيذ عملية حوارة، قال إن جيش الاحتلال اقتحم بشكل همجي منزله، وأخذت قياساته، وطالبوه بأن يُسلّم نجله، لكنّه أكد لهم أنه لا يعرف مكانه. 

وأضاف أن ضابط القوة التي اقتحمت المنزل، أمهله حتّى مساء الأحد، لإحضار نجله المطارد وتسليمه، وإلا فسيتم اغتياله، لكنّه أكد  له أنّه لا يعلم مكانه. 

وعلى الرّغم من مطاردة الاحتلال لنجله والتهديد بإعدامه، إلا أن والد الشاب أسامة بني فاضل أكد أن معنوياته والعائلة مرتفعة. 

من جهته، قال محمد بني فاضل، شقيق منفذ عملية حوارة: "فُرض علينا الصمود والتحدي، ونحن صابرون" ، مشيراً إلى أنّ جنود الاحتلال خرّبوا مقتنيات وكتب شقيقه خلال تفتيش المنزل بشكلٍ همجيّ. 

وقال إن جيش الاحتلال داهم المنزل عدة مرات في إطار الضغط على العائلة، بالتزامن ومواصلة ملاحقة نجلها المتهم بتنفيذ العملية. 

وبيّن أن جيش الاحتلال اعتقل زوج شقيقته د.شهيد معلاً، من بلدة بيتا القريبة، خلال مداهمة منزله قبل ايام.

في حين، قال صلاح جابر رئيس بلدية عقربا إن حصار قوات الاحتلال للبلدة، يأخذ منحىً متصاعداً، ففي كل ليلة تدفع بأعداد أكبر وتشن عمليات مداهمة وتفتيش لعشرات المنازل، ومن بينها منزل الشاب المتهم بتنفيذ عملية حوارة .

وبيّن أن عملية الاحتلال العسكرية تزامنت مع انطلاق العام الدراسي، فقد تعثر الدراسة في اليوم الأول نتيجة عدم قدرة المعلمين والطلبة للوصول الى المدارس في البلدة، لافتاً إلى أنّ اجراءات الاحتلال طالت الجانب الاقتصادي والتجاري في البلدة.

وكالة الصحافة الوطنية