نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

صحفي "إسرائيلي" يكشف كواليس الاجتماع الأخير "للكابينيت"

القدس - نبــأ: لماذا عقدت إسرائيل اجتماعا مبكرا للكابينت الإسرائيلي؟ وكيف كانت الأجواء خاصة بعد تداول وسائل الاعلام حديث عن وجود مشادة وتوتر خلال الاجتماع الذي وصفته بأنه بلا نتيجة.

اجتماع الكابينت الإسرائيلي الذي عقد على إثر عملية الخليل، والذي نتج عنه تفويض نتنياهو وجالانت لاتخاذ سلسلة من الإجراءات ضد المقاومين الفلسطينيين ومرسليهم، استنادًا إلى بيان صدر عن مكتب نتنياهو تحدث بهذه المفردات على وجه الخصوص.

الصحفي المختص في الشأن الاسرائيلي مجد دانيال، كشف كواليس ما جرى في هذا الاجتماع وحلل ووضح بعض المواقف وذكر أن الاجتماع كان من المفترض أن يعقد بعد أسبوع من اليوم ولكن بسبب ازدياد عمليات المقاومة الفدائية في الضفة الغربية قررت اسرائيل عمليا تبكير هذا الاجتماع.

وذكر دانيال أنه وبسبب الضغط من قبل الجهات الأكثر تطرفًا في الحكومة مثل وزير الأمن القومي ووزير المالية باتجاه اتخاذ قرارات وإجراءات فورية ضد العمليات، وذلك لأن هذه السنة وصل عدد العمليات أكثر من أي سنة سابقة، وسط تخوف في الأوساط الأمنية من ازدياد عمليات المقاومة في الضفة الغربية.

وفي تفاصيل اجتماع الكابينت لفت دانيال إلى أنه منذ تشكيل هذه الحكومة تختلف اجتماعات الكابينت أو المجلس الوزاري المصغر عن الحكومات السابقة إذ تشهد في كل اجتماع مناوشات ومشادات كلامية بين الوزراء المشاركين.

وأشار دانيال إلى مشادات بين بنجفير وجالانت وزير الحرب الإسرائيلي، ومطالبات بنجفر بتشديد الإجراءات وفرض العودة لسياسة الاغتيالات ووضع الحواجز لإغلاق الطرقات والاعتقالات الإدارية.

وفي سياق متصل قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن سبب المشادة بين بنجفير وجالانت مرتبطة بإلقاء اللوم على هجمات المستوطنين في هذا الاجتماع على وجه التحديد، في المقابل بنجفير كان يلوم الجيش على أنهم لا يقومون بدورهم في حماية أمن المستوطنين

ومن جهة أخرى تحدث دانيال عن أن هذه الإجراءات من شأنها أن تفجر الوضع وأن تزيد من العمليات بالتالي هناك عدم توافق عمليا بين الأطراف والمركبات التي تشكل مجلس الوزراء.

وبشكل خاص تحدث مجد دانيال عن هجمة كبيرة وشرسة منذ فترة وخاصة الأسابيع الأخيرة من قبل أعضاء في الائتلاف وأعضاء من حزب الصهيونية الدينية وأيضا من داخل حزب الليكود الذي يعتبر وكأنه أكثر حزب رسمي، يهاجمون قادة الأجهزة الأمنية وخاصة قائد الجيش الإسرائيلي وهذا أمر غير مسبوق في إسرائيل.

وأوضح دانيال أن عادة ما يكون هناك توافق إسرائيلي حول الأجهزة الأمنية ولا يتم مهاجمتها إلى جانب تأييد كبير من قبل الشارع الإسرائيلي لقائد الجيش وهو الأكثر شعبية بين جميع القادة السياسيين، إلا أنه من الواضح أن الأزمة في إسرائيل انتقلت وبشكل كبير إلى داخل الجيش.

وكالة الصحافة الوطنية