نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"أكثر من ٥٠٠ ألف قطعة سلاح بين أيدي الجريمة المنظمة"

ارتفاع نسبة جرائم القتل في الداخل المحتل .. إلى أين؟

الداخل المحتل - نبــأ: عادت في الأيام الأخيرة حوادث القتل وجرائم إطلاق النار في المدن والقرى الفلسطينية داخل الخط الأخضر؛ لتصل إلى أكثر من ١٦٠ حالة قتل خلال العام المُنصرم.

من السبب؟

الناشط الحقوقي خالد زبارقة يرى أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلية "تحاول  متعمّدة خلق ما يجعل الفلسطيني يقتل الفلسطيني؛ وذلك لأنهم يُشكلون خَطراً عليهم. 

وقال زبارقة في حديثه لِوكالة " نبأ": " إنَّ الحال الواقعي يقول بوجود قانون يُعاقب على جرائم القتل؛ ولكن تطبيق القانون على يد الجهات المسؤولة شبه معدوم؛ فهي تسعى إلى أن ترعى تلك الجرائم والتي تُعتبر منظّمة؛ أي أنها جزء من العالم السُفلي". 

وأضاف، أن الجريمة المنظمة مرتبطة بالسلطة الرسمية ويتم تفعيلها بالطريقة التي تَخدم سياساتها وأجندتها؛ وفي ظل وجود "دولة" عنصرية تسعى إلى استهداف الوجود العربي بكافة أوجهه. 

ودلل زبارقة بأن أغلب جرائم القتل التي تحدث داخل الخط الأخضر مصدرها سلاح ناري الذي لو لم يكن مُتاحاً لكانت النسب عُشر ما يظهر اليوم من جرائم؛ وهذا بدوره يشير إلى أن توفره هو جزء من رعاية تلك الجريمة في محاولة لتعزيز دورها في الحياة الاجتماعية والسياسية في الداخل العربي؛ بهدف تفريق المجتمع. 

ويؤكد زبارقة على وجود أكثر من ٥٠٠ ألف قطعة سلاح بين أيدي الجريمة المنظمة؛ وأشار أن الاحتلال داخل الخط الأخضر يشجّع على تلك الجرائم. 

ويرى ضيف " نبأ" أن الفلسطيني يعيش حالة حرب وجود؛ والتي تساهم في تأرجح التكوين والتماسك الاجتماعي؛ لافتاً أن المجتمع الحالي قادر على إعادة تنظيم نفسه وتجاوز الظاهرة الجرائمية؛ وإلا فإن الحالات ستستمر في الزيادة. 

ومن الجدير ذكره، أن عدد القتلى العرب خلال العام 2023 (لغاية مايو المنصرم) كان أكبر بكثير من عدد القتلى في العامين الماضيين بالمعدل الشهري.

كما تشير المعطيات إلى أن عدد القتلى في المجتمع العربي منذ مطلع العام بلغ أكثر من الضعف مقارنة بالفترة الموازية من العام الماضي 2022.

ويشهد المجتمع العربي تصاعدا متواصلا في أحداث العنف والجريمة، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة عن القيام بعملها لمكافحة الجريمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام، وصمت المجتمع.

وتحولت جرائم إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الأخيرة في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.

جاء ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.

وكالة الصحافة الوطنية