نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

الطالب الشريف تحدّث لـ"نبأ" عن قرار فصله المفاجئ

 هل فصلت إدارة جامعة الخليل الناطق باسم "الكتلة" لمساومة عودته بعودة طلبة "الشبيبة" المفصولين؟!

الخليل – نبأ: فَصَلَت إدارة جامعة الخليل الناطق باسم الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس الطالب أحمد طلال الشريف، وعدداً من الطلبة بحركة الشبيبة الفتحاوية على خلفية الأحداث الأخيرة أمام الجامعة، والتي تمثلت باعتداء عناصر "الشبيبة" على طالبات "الكتلة" وصحفيين خلال وقفة رافضة للاعتقال السياسي. 

وقال الناطق باسم الكتلة الاسلامية أحمد الشريف لــ"نبأ" إنّه تلقى قرار الفصل بشكلٍ شفوي بعد اجتماعٍ مع إدارة الجامعة، على إثر الإشكالية التي تسبب بها قيام أحد كوادر الشبيبة بسحب (سلة فواكه) من على طاولة إستقبال طالبات الكتلة الاسلامية للطلبة الجدد، ودفع عنصر في الشبيبة إحدى طالبات الكتلة وكسر هاتفها.

وبيّن "الشريف" أنه نتيجةً لذلك حدث تدافع طبيعي بين الطلبة، مؤكداً أنّه لم يعتدي لفظياً أو جسدياً على أي طالب من كوادر الشبيبة.

وأشار إلى أن جهاتٍ مختلفة من الجامعة ومن خارجها، أكدت له أنّه لا يوجد قرار بفصله، وفي ميثاق الشرف الذي وقعته الكتل الطلابية مع إدارة الجامعة برعاية الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، بعد الأحداث المؤسفة أمام الجامعة، تم التعهد بعدم فصله، لكنه تفاجأ بقرار الجامعة فصله اليوم. 

وأوضح أنه تواصل مع عميد شؤون الطلبة في الجامعة د.صلاح الشروف ليستفسر منه عن قرار الفصل، فكانت إجابته أنه ليس لديه علم به، وقال إنه "قرار أكبر مني وهو من شأن مجلس الأمناء".

واستغرب "الشريف" فصله من الجامعة، وفي نفس الوقت إعطاء إنذار لممثل الكتلة الإسلامية الطالب أحمد حميدات، لافتاً إلى أن إدارة الجامعة لم توضح أو تبيّن الأسباب وراء قرارها . 

وتساءل "الشريف": "هل قرار فصلي من الجامعة لمساومة عودتي، بعودة طلبة الشبيبة المفصولين بسبب اعتدائهم على الطالبات والصحفيين؟". مؤكداً أنه لا يوجد أيّ مسوغ قانوني لفصله من الجامعة. 

كما تساءل الناطق باسم الكتلة عن إمكانية انحياز الجامعة لصالح الشبيبة الفتحاوية، وعن تعرضها لضغوط خارجية. 

وأعلنت الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل رفضها قرار الجامعة فصل الطالب أحمد الشريف، مؤكدة أن في هذا القرار مساواةً بين المعتدي والمعتدى عليه.

وقالت "إننا إذ نرحب بقرار معاقبة المعتدين على أخواتنا الطالبات والصحفيين؛ فإننا في ذات الوقت نرفض محاولات التوازن وسياسة معاقبة الجميع على حساب العدالة والقانون".

ودعت الكتلة إدارة الجامعة للتراجع عن قرارها بفصل الطالب الشريف، ولمعالجة جذور المشكلة المتمثلة في سياسات عمادة شؤون الطلبة المجحفة والمستمرة في التضييق على عمل الكتل الطلابية وحرمانها من حقها في خدمة الطلبة، وسياسة التمييز والكيل بمكيالين بين الكتل الطلابية.

من جانبه، قال مدير مكتب الهيئة المستقلة لحقول الإنسان في جنوب الضفة فريد الأطرش إن قرار فصل الطالب الشريف بحاجة لمراجعة مع إدارة الجامعة، مشيراً إلى أنّ قرارات لجنة التحقيق جاءت نتيجة ضغط الشارع في الخليل. 

وأضاف: "سنقوم بالإطلاع على نتائج التحقيق الصادرة عن جامعة الخليل، وحق التظلم سيكون متاحًا أمام أي طالب يشعر بأنه مظلوم وهذه القرارات أولية بالفصل وليست نهائية، والهيئة لم تكن ضمن لجنة التحقيق".

وقال إن نتائج التحقيق غير مقدسة، وكان من الأفضل أن تأخذ وقتاً أطول، وأن يتم الاستماع الى الطالبات والصحفيين المعتدى عليهم. 

ويوم الخميس الماضي اعتدى عناصر من لاالشبيبة الفتحاوية على عدد من الصحفيين أثناء تأدية عملهم بتغطيتهم لاعتصام طلابي أمام جامعة الخليل رفضاً للاعتقال السياسي والاعتداء على بعض طالبات الجامعة.

وبحسب مراكز حقوقية مختلفة "فقد اعتدت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية على مجموعة من الصحفيين وهم: (الصحفي عبد المحسن الشلالذة، ساري جرادات، نضال النتشة، لؤي عمرو) حيث تعرضوا لاعتداءات بالضرب والرش بالغاز ومصادرة الكاميرات من قبل عناصر امنية يرتدون الزي المدني مما ادى الى نقل احد الصحفيين الى المستشفى".

وكالة الصحافة الوطنية