نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

حوار خاص مع القيادي في الجهاد الإسلامي ماهر الأخرس

 "لقاء الأمناء العامين فشل قبل انعقاده وعلى الفصائل الفلسطينية مقاطعة هذه اللقاءات"

جنين - نبــأ: استنكر القيادي في الجهاد الإسلامي ماهر الأخرس ممارسات الأجهزة الأمنية الفلسطينية اتجاه مخيمي جنين وبلاطة من اعتقالات سياسية وقمع واستهداف خلال لقاء خاص أجرته "نبأ".

ويرى الأخرس أن هذه الممارسات تفسر ما قاله محمود عباس قبل يومين بأنه لن يسمح بأن يكون مخيم بلاطة كمخيم جنين، خاصة عندما يرسل الأجهزة الأمنية على مداخل ومخارج جنين وقراها وتقف متفرجة على القتل وعلى ما يحدث في جنين جراء عدوان الاحتلال.

وعبر الأخرس عن امتعاضه من اعتقال الأجهزة الأمنية المقاومين من جبع وجنين ومن كل الضفة وتذرعها بأسباب لا أصل لها من الصحة حيث قال: "الأجهزة الأمنية تعتقل المقاومين بحجة انهم أحرقوا مقر للشرطة في جبع لكن الواقع أن من أحرق المقر هم أهالي جبع وليس المقاومين".

وأشار إلى أن هذه الفوضى التي تشتعل في جنين وباقي المناطق تهدف إلى تصفية المقاومين واعتقالهم وأن الرئيس الفلسطيني يرفض أن يكون هناك سلاح مقاوم ويعمل لذلك وهذا شيء معيب حسب الأخرس.

ونفى الأخرس أن تكون هناك أي جهود لاطلاق سراح المقاومين خلال اجتماع الأمناء العامين في مصر وذكر أن الرئيس الفلسطيني قال قبل الاجتماع مع الأمناء العامين، خلال لقائه مع هنية عند الرئيس التركي أنه لن يسمح بإخراج المقاومين الذين اعتقلتهم السلطة وسيلاحق سلاح المقاومة.

ويعتقد الأخرس أن جلسة الأمناء العامين في مصر فشلت قبل أن تبدأ لأن عقدها كان بمثابة إعطاء شرعية لما يفعل الرئيس الفلسطيني وأجهزته الأمنية في الضفة الغربية، وأن الإصرار على الجلوس مع الرئيس الفلسطيني وهو يتبنى هذه المواقف هو إعطاء شرعية لهذه الأفعال.

وأضاف: "هذه الصور التي تخرج من قادة الفصائل مع الرئيس محمود عباس تعطيه الشرعية وليست لإطلاق سراح المقاومين، وغياب حركة الجهاد الإسلامي هو الرأي الأصوب ويجب أن تسير عليه كل الفصائل الفلسطينية".

 ودعا الأخرس لعدم الدخول في فتنة مع السلطة لأنها ستستغل ذلك في سحب المقاومة التي تدعي أنه سيصوب على أجهزتها ومقراتها مع وجوب أن يحذر المقاومين من أجهزة السلطة ومن المندسين الذين ترسلهم ليجمعوا معلومات عن من يحمل السلاح ومن يقاوم الاحتلال.

 وشدد الأخرس على ضرورة عدم  الخضوع لإملاءات السلطة التي تريد تجريد السلاح المقاوم وإنهاء المقاومة في الضفة الغربية بمقابل السماح للمستوطنين بالعربدة على حساب الأمن والأمان للشعب الفلسطيني.

ولفت الأخرس إلى أن ثبات المقاومة على نهجها هو السبيل الوحيد لتغيير الواقع وألا تلتفت إلى الخلافات الداخلية إن كانت السلطة مصرة على موقفها بأن تحارب المقاومة باسم محاربة الإرهاب والعنف فهي مخطئة وإصرارها على هذا النهج لن يكون لصالح السلطة.

وثال: "إذا بقيت السلطة على هذا النهج لن يصمت الشعب الفلسطيني طويلا وسيثور عليها فلا يجب أن تعادي الشعب الفلسطيني وحرية الشعب الفلسطيني وهذا خطأ من السلطة يجب أن تتراجع عنه".

وعقب الأخرس على جريمة الاحتلال الأخيرة حيث اغتال ٣ مقاومين بعد استهداف سيارتهم بشكل مباشر قرب محطة عرابة جنوب جنين وقال أن الاحتلال دائما يسعى لإسقاط أي صوت مقاوم وهذا لم يكن ليحدث لولا أن هناك عملاء يلاحقون المقاومين بعد خروجهم من المخيم حتى وصلوا إلى نقطة كان من السهل على جيش الاحتلال أن يغتالهم منها.

وختم برسالة للمقاومين بأن يحذروا من غدر الاحتلال وعملائه لأن عملاء الاحتلال أعينهم مفتوحة الآن على مخيم جنين بعد فشلهم باقتحامه، وحذر المقاومة الفلسطينية من أن تقع بمثل ما وقعت به بالأمس ومن حمل الهواتف المحمولة في كل أماكن تواجدهم الأمر الذي يسهل على الاحتلال اصطيادهم.

 

وكالة الصحافة الوطنية