نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

الشهيد محمود أبو سعن .. نجح في الثانوية العامة وغيبته رصاصات الاحتلال عن الجامعة

طولكرم - نبــأ: ما زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس ارهابها وتمعن في اغتيال الشباب الفلسطيني؛ لِقتل أحلامهم وعدم الوصول إلى ما يطمحون له، وكان من بين قافلة الشهداء التي اختارتها رصاصات الاحتلال الشهيد محمود أبو سعن في مواجهات اندلعت بمحيط المحاكم غرب مدينة طولكرم، عقب انسحاب قوات الاحتلال من مخيم المدينة.

محمد بلعاوي صديق الشهيد أبو سعن تحدث بطلاقة اللسان، و نبرة الفخر، قائلاً: " إن محمود كان يقضي أكثر وقته في بيت جدّه الشيخ أبو صهيب والذي يقطن في حي مسجد الروضة بطولكرم، وترعرع على حُبّ المسجد وخدمته لِوجهِ الله بلا مقابل، ورغم صغر سنّه كان ينتظر يوم الجمعة ليبدأ بالالتفاف حول المصلين بهدوء وبيده صندوق التبرعات، وقال إنه قبل فترة شهد المسجد مرحلة ترميم، وكان محمود أول الحاضرين العازمين على تنظيف المسجد".

وتابع بلعاوي، " أنهى محمود معدل الثانوية العامة هذا العام بمعدل 70%، حيث كان يتمنى أن يحصل على هذا المعدل ليلتحق بموكب الجامعة، وبالتحديد " كلية فلسطين التقنية (الخضوري)"، لافتاً أن قبل استشهاده بيوم ذهب إلى الجامعة ليضمّ اسمه بين الطلبة إلا أن معدله لم يسمح له بالتسجيل ضمن قائمة التخصصات التي يرغب بها، وطلب منه العودة بعدة مُدّة".

وعلى لسان أصدقاء محمود قالوا " إن محمود عند خروجنا من الجامعة قال " بلا شهادة جامعية أنا أريد الشهادة في سبيل الله"، وبشهادة جدّه أبو صهيب، قال: " إن محمود كان يطلب الشهادة كثيراً"  

واسترسل بلعاوي: " أن خبر استشهاد محمود نزل كَ " الصاعقة" وأن شابٌ مثل محمود محبوباً على نطاق البلدة، وأن جنازته التي خرجت لوحدها تتحدث، فقد شارك فيها شخصيات من كافة الفصائل الفلسطينية وباقي المناطق المجاورة". 

و شيع آلاف المواطنين في مدينة طولكرم صباح اليوم الجمعة، الشهيد محمود أبو سعن (18 عامًا)، الذي ارتقى فجر اليوم خلال اشتباكات اندلعت عقب اقتحام مخيم نور شمس.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، حيث حمله المشيعون على الأكتف في شوارع المدينة، وصولاً إلى منزل عائلته في مخيم عين شمس؛ لإلقاء نظرة الوداع عليه.

وتوجه الموكب الى منزل عائلة الشهيد في الحي الغربي في المدينة، حيث ألقيت نظرة الوداع عليه، ومن ثم نقل إلى مسجد الروضة لتأدية الصلاة على جثمانه الطاهر، ومن ثم مواراته الثرى في مقبرة طولكرم الغربية.

وكالة الصحافة الوطنية