نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

لماذا يُعتبر اقتحام الأقصى الأخير الأخطر في تاريخ اقتحامات المستوطنين؟!

 القدس المحتلة – نبأ: اعتبر رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، هناك أحداث حصلت في الاقتحام الأخير الذي قام به مئات المستوطنين، لباحات المسجد الأقصى المبارك، في ذكرى ما يطلقون عليها "خراب الهيكل" المزعوم، تجعل من هذا الاقتحام الأخطر في تاريخ الاقتحامات للمسجد المبارك على وجه الخصوص، وفي ومسيرة تهويد مدينة القدس بشكلٍ عام.

ويوم الخميس، قاد وزير ما يُسمّى الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اقتحام مئات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل” المزعوم، وهو ثالث اقتحام للوزير اليميني المتطرف منذ توليه بداية العام 2023 منصبه في حكومة بنيامين نتنياهو.

وقال "الهدمي" إنّ ربط هذا الاقتحام بما يسمونه "خراب الهيكل" المزعوم التي تعتبر قضية خطيرة جداً كون أنّ الاحتلال يدّعي أنّ خراب الهيكل" المزعوم، له علاقة بالمسجد الأقصى المبارك، وأنه يجب أن يُبنى مكانه.   

من جانب آخر، بيّن "الهدمي" أنّ حكومة الاحتلال تبنت بشكل كامل كل ما جرى في هذا الاقتحام، حيث شارك وزراء ومسؤولون واعضاء كنيست إلى جانب "بن غفير" في الاقتحام، وبالتالي هم عبروا تماما عن التبني الكامل لهذا الاقتحام، وإعطائه صبغة رسمية.

ولفت إلى ما وصفها بحالة الضعف التي يمر بها الشعب الفلسطيني، "بمعنى أن شعبنا وصل الى مرحلة لم تعد اساليبه في الدفاع عن المسجد الاقصى ناجعة في مواجهة مخططات الاحتلال، فالاسلوب الذي تم التركيز عليه في السنوات الماضية هو اعمار المسجد الاقصى المبارك، لكننا وصلنا الى مرحلة يغلق فيها الاحتلال مداخل البلدة القديمة وبالقدس، وأبواب المسجد الاقصى ويمنع المصلين من الدخول الى المسجد، مما يسمح له بتنفيذ مخططاته التهويديه من اقتحامات واداء طقوس تلمودية لفرض واقع جديد داخل المسجد، لذلك أصبح الأمر خطير جداً، ووصلنا مرحلة لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها".

لكنه قال إنه رغم ذلك، فقد استطاع الشعب الفلسطيني ان يصل لمرحلة تكامل عناصر القوة وتجميعها بحيث يصبح كل الشعب مشاركاً في الدفاع عن القدس والاقصى، ولم تبقى المسألة مقتصرة على جهود المقدسيين، وإذا استطعنا ان نستثمر ذلك فمؤكد أننا سنمحي القدس والمسجد الاقصى المبارك.

وأدانت دول عربية وإسلامية اقتحام المسجد الأقصى، فيما حذرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من تغيير الوضع القائم في المسجد.

وكالة الصحافة الوطنية