نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

هكذا أجاب مختصون عن إمكانية اندلاع حرب أهلية داخل دولة الاحتلال

رام الله - نبــأ: حذر رئيس وزراء الاحتلال الأسبق "إيهود أولمرت"، من أن "إسرائيل" في طريقها إلى حرب أهلية بعد مصادقة الكنيست على قانون "الحد من المعقولية"، الذي يحد من سلطات المحكمة العليا وهي أعلى سلطة قضائية.

وقال أولمرت:" " إن هناك تهديد جدي للغاية، كما لم يحدث أبداً من قبل، ونحن في طريقنا إلى حرب أهلية".

وأوضح، أن الحرب الأهلية تعني العصيان المدني مع كل التداعيات المحتملة على استقرار "الدولة" وقدرة الحكومة على الأداء، ونظرة جزء كبير من السكان على أنها غير شرعية.

بدوره، يعتقد المختص في الشأن الإسرائيلي فارس الصرفندي، أنه يجب أن لا يتم استباق الأحداث للحديث عن حرب أهلية؛ وذلك لأنه ما زال يوجد الكثير من المنعطفات داخل الكيان لم تتحرك، وبالتالي فإن الحديث عن حرب أهلية هو مجرد استباق للأحداث.

و أكد الصرفندي أن الوضع العام داخل " إسرائيل" لم يمر عليها من قبل، وأنها المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الصدام، مُستذكراً أنه في عام 1970 عندما اشتعلت ما سميت بِـ " انتفاضة الشرقيين" والتي انتهت بالعديد من الصدمات التي تتعلق بحرمة يوم السبت " يوم الحريديم"، إلا أن اليوم يشهد انقساماً حقيقاً في " المجتمع الإسرائيلي".

ويرى الصرفندي أن " مؤسسة الجيش الإسرائيلي" قادرة حتى هذه اللحظة إمساك العصا من منتصفها، على الرغم من قرار الاحتياط بعدم الامتثال لأوامر التعبئة.

وقال الصرفندي لِـ " نبأ": " إن ما يجري يجعل الصورة تفسر على عدة زوايا بالنسبة للمرحلة المستقبلية، وأولها الهستدروت " الاتحاد العام لعمال إسرائيل" الذي ما زال دوره غير واضح فهو يعمل كوسيط دون اتخاذ موقف، مع طرحه مبادرة قادت إلى الرفض من قبل رئيس الوزراء " "بنيامين نتنياهو"، وقبولها من جهة المعارضة، وبالتالي فإن " الهستدروت"  إن لم يقف على قدميه كالذهاب إلى خطوة الإضراب فإن الأمر سيصل إلى "شلل" في " إسرائيل".

و أضاف، الزاوية الثانية هي الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تمثل دوراً واضحاً وبالتحديد أنها لا تريد لـ "إسرائيل" أن تتحول إلى دولة شرق أوسطية دكتاتورية، وبالتالي هذا سيؤثر على المرحلة المستقبلية مع مرور الرزمة الأولى من الإصلاحات القضائية والتي ستزيد الضغط على " نتنياهو" وبالتالي سيقى الحديث والتساؤل أنه هل ستتم التسوية على ما تبقى من الرزم؟

ومن جهته، المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور، قال لِـ وكالة " نبأ" :" إنه حتى لو كان موضوع الحرب الأهلية اليوم يحتل العناوين الرئيسية إلا أنه وأن 65% من الاستطلاعات الإسرائيلية التي ظهرت الأمس تعتقد إمكانية حدوث حرب أهلية، إلا أنه يُستبعد الوصول إلى هذا المطاف".

و أشار منصور، أن حالة الصدام الحالية ممكن أن تصل إلى خلافات داخلية بين الجيش، أو تدخلات سياسية مع السياسيين دون الوصول إلى حربٍ يقال أنها أهلية، مؤكداً أن ما تسمى بِـ " منظومة الأمن الإسرائيلية" لن تسمح بذلك.

ويستبعد منصور الحرب الأهلية وإن كانت مظاهر التفكك بدأت تظهر على " إسرائيل" إلا أنها لديها الأدوات والإمكانيات لتدارك هذه الأزمة والخروج منها بشكلٍ أقوى.

ومن الجدير ذكره، أن "الكنيست الإسرائيلي" صادق قبل أيام، على قانون إلغاء "الحد من المعقولية"، والذي يُقلص من صلاحيات المحكمة العليا بالقرارات التي تتخذها الحكومة، بعد مغادرة أحزاب المعارضة للجلسة ومقاطعتها للتصويت.

وانهارت محاولات التوصل إلى تسوية حول إصلاح جهاز القضاء "الإسرائيلي" بين الائتلاف والمعارضة، وسط توقعات بأن يقدم نتنياهو، على إجراء تعديلات أحادية الجانب على نصف القانون، الأمر الذي قد يسمح له لاحقا باتهام المعارضة بإفشال المفاوضات.

 

وكالة الصحافة الوطنية