نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

الشهيد سعد ماهر الخراز .. سيرة و مسيرة زاخرة بالعطاء توجت بالشهادة

نابلس - نبــأ: الشهيد البطل سعد ماهر الخراز (43) عامًا، سليل العائلة المجاهدة وابن الكتلة الاسلامية في جامعة النجاح وأحد قادتها، رفيق الشهداء والاسير المحرر والمجاهد الوفي لدعوته، الأب الحنون لخمسة أطفال فمن هو الشهيد؟

كان سعد منذ نعومة أظفاره وهو يمشي في درب الجهاد في سبيل الله وهو رفيق الشهداء الذين سبقوه، محمد الحنبلي ومهند الطاهر وصلاح دروزة الذي يوافق ذكرى استشهاده اليوم.

ويقول والده الشيخ ماهر الخراز: "ليس صحيحا أن يستشهد كل رفاقه وأن يبقى هو على قيد الحياة، فآن أن يلحق بهم ويجتمع معهم وهو لطالما كان مشتاقًا لأن يجتمع بهم وقد آن الأوان أن يجمع الله بينه وبين إخوانه الذين سبقوه".

 أما والده الشيخ ماهر الخراز وهو أحد مبعدي مرج الزهور وأحد قادة وأعلام حركة المقاومة الاسلامية حماس في مدينة نابلس عرف عنه نشاطه الدعوي والنضالي الممتد منذ بداية حياته فتعرض للاعتقال في سجون الاحتلال عدة مرات وهو معتقل سياسي سابق.

وقدمت عائلة الخراز عددًا من الشهداء قبل سعد فاستشهد ابن عمته طارق سنة 2002، وقريبه وائل الخراز وشيع الشيخ ماهر الخراز شهداء الانتفاضة الأولى والانتفاضة الثانية والانتفاضة الثالثة وصلى على المئات من الشهداء.

حيث قال: "ليس غريبا أن يأتي الوقت الذي أشيع فيه ابني وأن أصلي عليه وهو شهيد والحمد لله الذي أكرمنا بشهادته وجعل لنا شفيع والشهيد يشفع لسبعين من أهل بيته والحمدلله ضمنا سبعين مقعد".

رحل اليوم سعد وترك خلفه زوجته مع خمسة من الأبناء الذين رباهم على ما تربى عليه من الصلاح، فأحدهم يحفظ 18 جزءً من القرآن الكريم والثاني يحفظ 11 جزء و3 من البنات أصغرهن لين لم يتجاوز عمرها الشهر.

لا يكل ولا يلين ولا يعرف للراحة مكان هكذا وصفه أصدقاؤه، وعلى صعيد العمل النقابي والطلابي كان سعد أميرًا للكتلة الاسلامية ورئيس المؤتمر العام لمجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح للعام 2005 - 2006.

وقال عنه صديقه أسيد الخراز: "كان سعد من أنشط الطلبة النقابيين في الكتلة الاسلامية وكان كتلة من العطاء والهمة، دائما تجارته مع الله لا يكل ولا يلين لا يعرف للراحة مكان".

 لم يتفاجئ أسيد اليوم بعد أن عرف أن سعد أحد المجاهدين الذين أثخنوا بالعدو وأحد الذين يردون على استهداف العدو في جنين ونابلس والمسجد الأقصى، "لأن سعد من الأشخاص الذين لا يعرفون طعم الراحة وهو ابن سليل هذه العائلة وابن هذه الحركة المعطائة حركة المقاومة الإسلامية حماس وأحد القادة الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح".

ويضيف أسيد أنه في العام 2006 لا يوجد طالب في جامعة النجاح لم يعرف سعد الخراز والكتلة الاسلامية الذي كان أحد قياداتها واقترن اسمه فيها آنذاك، فكان يتواجد على رأس كل عمل إنساني يساعد الطلاب خاصة في الظروف الصعبة في تلك الفترة من إغلاق طرق وغير ذلك.

ارتقى اليوم سعد ماهر الخراز رفقة اثنين من رفقائه القساميين نور العارضة ومنتصر سلامة إثر اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال على قمة جبل جرزيم شرق نابلس ليتوج سيرة حياة لم تطل كثيرًا ولكن كانت زاخرة بالعطاء في سبيل الله كان آخرها أن جاد بنفسه ودمه.

وكالة الصحافة الوطنية