القدس المحلتة - نبـأ: تشهد دولة الاحتلال اليوم الأثنين 24 يوليو 2023، فوضى عارمة، حيث يشارك مئات آلاف الإسرائيليين لظاهرات تركزت حول مباني حكومة الاحتلال بما فيها الكنيست والمحكمة العليا؛ احتجاجاً على التغييرات القضائية، بالتزامن مع انهيار المفاوضات بين الحكومة والمعارضة للوصول إلى نوع من التسوية حول قانون القضاء والغاء ما يعرف بذريعة المعقولية .
و نقلاً عن مصادر عبرية، فقد اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلي، يائير لابيد صباح اليوم في الكنيست، "الحكومة الإسرائيلية" بإحداث شرخ عميق في "اسرائيل"، مما يسمح لها عن قصد بالانهيار.
وألقى لابيد خطابه الناري حيث انتهى النقاش الماراثوني حول مشروع قانون المعقولية قبل التصويت نفسه.
وقال لابيد، "جلست في اليوم الأخير مع رؤساء جهاز الأمن. مع رئيس الشاباك وممثلين عن الجيش الإسرائيلي. نحن متجهون نحو كارثة".
ولفت لابيد، انتباهه إلى أعضاء كنيست الليكود على وجه التحديد ، واتهمهم بأنهم يعرفون "أن هذا استيلاء أقلية متطرفة على الأغلبية الإسرائيلية ، وأيضاً استيلاء عدائي على حزبكم. وأنتم تعلمون أن ما يحدث هنا كارثة يمكن تفاديها ، ومأساة يجب أن نوقفها.
"وأضاف، يمكنك إيقاف هذا. قد لا يكون هذا ما خططت له لأنفسكم. قد لا يكون هذا ما دخلت السياسة من أجله ، ولكن إذا لم توقفه الآن ، فسوف تستيقظ ليلًا في الثلاثين عامًا القادمة وتسأل نفسك لماذا كنت تعرف أن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله ، لكنك لم تفعله."
من جهته، خاطب رئيس حزب الوحدة الوطنية ووزير الدفاع السابق بيني غانتس الجلسة الكاملة ، قائلاً إن غالبية أعضاء الكنيست لا يؤيدون تمرير مشروع قانون المعقولية دون التوصل إلى حل وسط.
و قال غانتس قال إن أعضاء الكنيست من التحالف الذين عارضوا التشريع محتجزون كرهائن من قبل العناصر المتطرفة في الائتلاف الذين لم يكونوا مهتمين بالتسوية. وأضاف زعيم الوحدة الوطنية أن إقرار القانون سيضر بتماسك الجيش الإسرائيلي وبالتالي يضر بالأمن القومي لإسرائيل.
وأعلن قادة أحزاب المعارضة بعد اجتماع صباح الإثنين أن أعضاء الكنيست من معسكر المعارضة الإسرائيلي سيقاطعون القراءة الثالثة والتصويت اللاحق على الإلغاء المثير للجدل لمعيار المعقولية.
وبالتزامن مع عملية التصويت بالقراءة الثانية على قانون إلغاء حجة المعقولية، اقترب عدد كبير من المتظاهرين من مبنى الكنيست وقد اخرق بعضهم الحواجز، وفق ما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية.
وذكرت مصادر عبرية، أن مواجهات وقعت بين عدد من المتظاهرين ضد "التعديلات القضائية" و الشرطة "الإسرائيلية" في محيط الكنيست بالقدس.
وفي السياق، قال الرئيس إسحاق هرتسوغ في بيان: "نحن في حالة طوارئ وطنية. هذه لحظة المسؤولية.
نحن نعمل على مدار الساعة وبكل طريقة ممكنة لإيجاد حل. البنية التحتية لفهم محتمل موجودة ، ومع ذلك لا تزال هناك ثغرات تتطلب من الأطراف المختلفة إظهار المسؤولية.
