نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"ما حدث كان دافعاً لكي اجتهد و أتمكن من إدخال الفرحة لعائلتي"

رغم هدم الاحتلال بيتها و اعتقال أشقائها الثلاثة تفوقت سيما الطويل بمعدل 90.3

نابلس - نبــأ: رغم المعاناة والظروف الصعبة المريرة التي مرت بها الطالبة سيما الطويل من مدينة نابلس والتي بدأت بمطاردة شقيقها في بداية العام الدراسي ومن ثم اعتقال الاحتلال لأشقائها الثلاثة مؤمن وأسامة وخالد، لتكتمل معاناتها بتفجير الاحتلال لمنزلهم خلال الامتحانات الوزارية، إلا أنها استطاعت ادخال البهجة والسرور والفرحة على عائلتها لتحتفل اليوم بتفوقها في الثانوية العام بمعدل 90.3.

و في حديث لها مع "نبأ" تصف الطويل فرحتها بتفوقها بتتحدث بفخر واعتزاز: "الفرحة كبيرة جداً، لأنني لم احصل على هذه النتيجة بسهولة، فالظروف والتحديات التي مررت بها لم تكن سهلة، لكني استطعت بفضل الله اولاً ودعاء عائلتي واصراري على النجاح بالوقوف ضد هذه التحديات".

و عن معاناتها تقول: "في بداية مسيرتي في الثانوية العامة بدأت مطاردة شقيقي أسامة لمدة اربع شهور، وبعدها تم اعتقال شقيقي الأكبر خالد وأسامة ومؤمن وتوأمي الذي من المفترض أن يكون هو ايضاَ بنتيجته وتفوقه معنا ولكن بسبب اعتقاله اضطر لتقديم الاختبارات داخل السجون".

وتتابع الطويل حديثها: لم تنتهي المعاناة باعتقال أشقائي، فخلال تأديتي للامتحانات الوزارية، قام الاحتلال بتفجير منزلنا، الذي عشت فيه 18 عاماً، هدموا منزلنا وهدموا معه ذكرياتي الموجودة في زوايا المنزل، لم يمكن بالأمر الهين أن تدرس وأنت تر كيف تحول عشك لخراب وحجارة .

وتستطرد الطويل حديثها: رغم ذلك المنزل لا يهم كله فدا الوطن و اخي البطل اسامة.

وتضيف لم يكن بالسهل علي في تلك الأيام التي هدم فيها منزلنا، وكان يوم خميس ، و من المفترض أن اتقدم لاختبار الرياضيات يوم السبت، اليوم الاول لم اتمكن من الدراسة لكن في اليوم الثاني اجبرت نفسي وما حدث كان دافعاً لكي اثابر واجتهد أكثر، كي أتمكن من إدخال الفرحة لعائلتي بعد ما حدث معنا، ولأشقائي داخل الأسر، ولكي يعلم الاحتلال أنه مهما فعل بنا فنحن صامدون ولن نستلم و لنتقل عزيمتنا بل هذا يزيدنا  اصراراً على الاستمرار والنجاح.

وتطمح الطويل بدراسة المحاسبة في جامعة النجاح الوطنية، و تقول  "كان طموحي ان يكون معدلي اعلى من ذلك لكن الحمد الله أنا راضية بهذا المعدل الذي اعتبره انتصاراً نتيجة الظروف التي مررت بها انا وعائلتي".

وكالة الصحافة الوطنية