نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"نتنياهو يوهم شعبه والعالم بإنجازات لم تحدث" 

 خبير عسكري: جيش الاحتلال لم يحقق أي انجاز في مخيم جنين وأمامه خياران 

أنس القاضي – نبـأ: أكد خبير عسكري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أي انجاز، منذ بدء عدوان الكبير والواسع على مخيم جنين منذ يومين، لافتاً إلى أن قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في حيرةٍ من أمرهم، أمام صمود المقاومة وفشل الوصول إلى قلب المخيم.

وبيّن الخبير العسكري واصف عريقات أنّ هناك خياران أمام جيش الاحتلال في مخيم جنين، الأول يتمثل في إطالة أمد العدوان، وهذا له ثمن كبير، أقلُّهُ المزيد من كسر هيبة الجيش، والاحتمال الثاني هو الاكتفاء بما حصل والإعلان عن الإنسحاب من المخيم . 

وقال إن إطالة أمد العدوان يعني توسيع دائرة الإشتباكات، واحتمالية وقوع عمليات نوعية ضد أهدافٍ إسرائيلية، وعليه فإن باب الاحتمالات يبقى مفتوحاً طالما أن العدوان بقي مستمراً.

وأضاف أن مزاعم الاحتلال عن اعتقال 120 مقاوماً خلال عمليته في مخيم جنين، هي مجرد أكاذيب، وهم مدنيون لا علاقة لهم بالمقاومة، إضافةً إلى أن حصيلة الشهداء حتى الآن والتي وصلت إلى 10 شهداء، وعشرات الإصابات بعضها خطيرة، لا يمكن اعتبارها انجازات، وبالتالي فإن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لم يحقق أي مكاسب حقيقية من وراء هذا العدوان . 

وذكر الخبير العسكري ان من يقاتلون في مخيم جنين اليوم، هم مواليد عام 2002، الذين تمّ قتل آبائهم وأقاربهم في اجتياح المخيم عام 2002، حيث تمّ تدمير المخيم بشكلٍ شبه كامل آنذاك، لكنّه أذاق العدو درساً قاسياً حينما قتل 30 جندياً في المخيم، بينما صمد المخيم 11 يوماً متواصلاً. 

وأكد أنّ هيبة جيش الاحتلال كسرت أمام المقاومين في مخيم جنين، وعليه لا يوجد أيّ انجاز عسكري يستطيع جيش الاحتلال تقديمه لا للحكومة أو المستوطنين أو ما تسمى الجبهة الداخلية، وهم يحاولون تضليل شعبهم والعالم بإنجازات لم تحدث. 

ورآى أنّ نشر جيش الاحتلال تسجيلاً مصوراً يظهر رئيس أركانه "هرتسي هاليفي" أثناء قيامه بجولة تفقدية لقوات الاحتلال خلال العملية العسكرية المتواصلة في جنين، حيث التقى جنودا في ما يبدو أنها غرفة عمليات أقيمت في أحد منازل المواطنين في المخيم بعد اقتحامه، يدلل على أنّ جيش الاحتلال فشل في عمليته، ويحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه أمام الجبهة الداخلية الإسرائيلية والعالم. 

من جهتها، قالت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم، إن العملية العسكرية في جنين، لن تحقق أهدافها كاملة بالقضاء على المقاومة، وعلى قادة أحزاب اليمين في لحكومة الإسرائيلية ومناصريهم في الكنيست والمستوطنات، التقليل من توقعاتهم حول نتائج العملية العسكرية.

وارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الثاني على مخيم جنين إلى عشرة شهداء بعد العثور صباح اليوم، على جثمان الشاب عدي خمايسة، من سكان المخيم، ملقى في أرض زراعية داخل المخيم.

وبحسب وزارة الصحة، فإن هناك نحو 100 جريح، من بينهم 20 بحالة خطيرة وحرجة.

وقال أحد المسعفين إن الشهيد خمايسة مضى على ارتقائه ساعات طويلة، مشيراً إلى احتمالية أن يكون هناك شهداء لم يعثر عليهم أو لم يتم التبليغ عنهم مع استمرار الاجتياح. 

ونقل موقع "والا" العبري عن مسؤول أمني اسرائيلي قوله إنه في الوقت الحالي لم يتم اتخاذ أي قرار بإنهاء العملية في جنين ويواصل الجيش عملياته، وسيكون هناك تقييم للوضع الأمني.

ودفع جيش الاحتلال صباح اليوم، بتعزيزات إضافية إلى مخيم جنين، فيما قال شهود عيان إن مقاومين تصدوا للتعزيزات الجديدة.

وتتركز المواجهات بين المقاومة وجيش الاحتلال بمخيم جنين، في حي الدمج على المدخل الرئيسي المؤدي إلى قلب المخيم، وما تزال قوات الاحتلال عاجزة عن الدخول إلى هذا الحي الذي يعد من الأحياء القديمة في المخيم.

وكالة الصحافة الوطنية