نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"الاحتلال يصف المحاولات بأنها خطيرة للغاية"

 صواريخ جنين البدائية تعيد الأذهان 20 عاماً للوراء حينما أطلق أول صاروخ من غزة

 جنين – نبـأ:

في تطورٍ وُصِفَ إسرائيلياً بأنه "خطير للغاية"، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، اليوم الاثنين، عن رصد إطلاق صاروخ من منطقة في مدينة جنين،  قال إنه انفجر "داخل الأراضي الفلسطينية"، ولم يسفر عن أية إصابات، ولم يُشكل أي خطر على المستوطنات في المنطقة.

ونقلت هيئة البث العام الإسرائيلي ("كان 11") عن مسؤول أمني إسرائيلي، قوله إن أجهزة أمن الاحتلال "تحقق في هذه الحادثة" التي تمثل تطورا لافتا في نوعية المقاومة بالضفة.

ونشرت مجموعة تطلق على نفسها “كتيبة العياش” بكتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، مقطعاً مصوراً لإطلاق صاروخي “قسام 1” تجاه مستوطنة “رام اون” في مرج ابن عامر، وظهر في الفيديو صاروخان على الأقل، وقد وضعا على منصتي إطلاق نصبتا وأعدتا للإطلاق في كرم زيتون، فيما كان هناك لافتة تشير إلى تاريخ اليوم، الإثنين، 26 حزيران/ يونيو الجاري.

وأشارت الكتيبة عبر قناتها على “تليجرام“، إلى أنّه “وفي إطار معركة الإعداد والتطوير وكسر المعادلات مع هذا الاحتلال الغاصب، ورداً على جرائمه وجرائم قطعان مستوطنيه تمكنا في كتيبة العياش من إطلاق صاروخين من طراز (قسام 1) على مستوطنة رام اون في مرج بن عامر غرب مدينة جنين.”

وأضافت: “إننا نقول لهذا الاحتلال وقطعان مستوطنيه بأنه قريبا ستسقط صواريخ القسام على رؤوسكم في كل مكان بأرض الضفة”.

وفي أيار/ مايو الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عثوره على منصة إطلاق صواريخ في قرية نزلة زيد قرب جنين، شمالي الضفة المحتلة.

وخلال عدوان الأخير على غزة، ادعى رئيس الشاباك، رونين بار، أن جهازه اعتقل عددا من الفلسطييين التابعين لحركة "الجهاد الإسلامي"، بزعم تخطيطهم لإطلاق قذائف صاروخية من منطقة جنين باتجاه مواقع إسرائيلية.

وتعيد المشاهد الجديدة لمحاولات تصنيع وإطلاق صواريخ من الضفة، الأذهان إلى ما قبل 20 عاماً، حينما استهان قادة الاحتلال بالصواريخ البدائية التي اطلقت من قطاع غزة، إلى أن وصل الحال اليوم، حيث وصلت صواريخ المقاومة المتطورة إلى ما هو أبعد من تل أبيب. 

ودعا مسؤولون "إسرائيليون"، الجيش الى التحرك الفوري، قبل أن تتحول جنين إلى قطاع غزة ثانٍ، مشيرين إلى أن أول محاولات صناعة الصواريخ في الضفة كان قبل 3 سنوات، واليوم بات القلق الاسرائيلي يتصاعد أكثر من هذه القذائف الصاروخية رغم بدائيتها.

ووجهت أوساط "إسرائيلية" انتقادات الى المستويات الامنية والسياسية الاسرائيلي بسبب الامتناع عن تنفيذ عملية عسكرية كبرى في جنين للقضاء على محاولات تطوير أدوات المقاومة، ومختبرات تصنيع المتفجرات فيها.

تعليقاً على هذا التطور اللافت، قال الخبير العسكري يوسف شرقاوي، إن هذه المحاولات تأتي كنوعٍ من التحدي من جانب المقاومين، للاحتلال الاسرائيليّ، بإدخال أدوات جديدة إلى المعركة، لكنّه حذّر من لجوء "إسرائيل" إلى تضخيم الحدث كمبرر لتنفيذ عملية عسكرية واسعة تستهدف معاقل المقاومة في شمال الضفة، تحديداً في جنين. 

ورآى الخبير العسكري أنّه مستقبلاً ستتبلور استراتيجية لعمل المقاومة في الضفة، في حين اعتبر أن العبوات التي فجّرها المقاومون مؤخراً في آليات الاحتلال في جنين -في هذه المرحلة- مؤلم للاحتلال أكثر من محاولات اطلاق صواريخ  بدائية، لكنه قال إنه لا أحد باستطاعته منع هذه المحاولات التي تأتي في إطار التحدي.

واضاف أن "إسرائيل" لن تقبل بكسر قواعد اللعبة، لذا لا بد من المقاومين أخذ الحيطة والحذر، من أيّ غدر اسرائيلي بعد التطورات الأمنية الأخيرة في شمال الضفة . 

ويوم أمس الأحد، كشفت مصادر "إسرائيلية"، أن جهاز "الشاباك" يحقق في "حادثة أمنية خطيرة"، وهي العثور على صاروخين بالتزامن مع فترة مسيرة الأعلام في القدس، الشهر الماضي.

وقال موقع "يديعوت أحرنوت"، إن صاروخًا قاعدته خالية من المتفجرات عُثر عليه في بيت حنينا شمالي القدس، خارج الجدار الفاصل، وتم اعتقال الفلسطيني عبد الحكيم محمد بواطنة من بلدة عجول قضاء رام الله، مدعيًا أنه اعترف بنيته إطلاق الصاروخ بالفعل، وقال إنه كان يتصرف بمفرده.

وبحسب قناة كان، فقد تم العثور على صاروخين وليس صاروخًا واحدًا، وتم العثور عليهما قرب الجدار الفاصل على أراضي بلدة بيت حنينا، موجهان باتجاه القدس.

والمعتقل "بواطنة"، تم اختطافه على يد قوات اسرائيلية خاصة في بداية شهر حزيران/يونيو الحالي.

وكالة الصحافة الوطنية