جنين – نبأ:
قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بجنين ماهر الأخرس، إنّ لجوء الاحتلال الإسرائيلي لاستخدام الطائرات المسيرة في اغتيال المقاومين الثلاثة قرب الجلمة، الأسبوع الماضي، لن يكسر إرادة المقاومين، مؤكداً أن الاحتلال يظن واهماً أنه بمزيد من الإجرام قد يُخضع المقاومة.
واستشهد 3 مقاومين، مساء الأربعاء الماضي، جراء قصف جوي لجيش الاحتلال استهدف مركبتهم في منطقة قريبة من الحدود، شمال جنين.
وأعلنت كتيبة جنين في بيان لها، أن الشهداء هم القيادي فيها صهيب الغول (27 عامًا)، والقيادي في كتائب الأقصى محمد عويس (28 عامًا)، وأشرف السعدي (17 عامًا) من السرايا.
وجاء الاغتيال بعد ساعات على وقوع آليات الاحتلال في كمين محكمٍ، نصبته المقاومة في مخيم جنين، حيث تم تفجير عدد من العبوات الناسفة في ناقلات الجند خلال الاقتحام، ما أدى لإعطاب عدد منها وإصابة 7 جنود بجروحٍ متفاوتة الخطورة.
وأكد "الأخرس" على أنّ الاحتلال يريد قتل الروح الجهادية للشعب الفلسطيني، لكنّ شعبنا ومقاومته لم ولن يقبلوا بالخضوع لجرائمه، فيكون الرد بمزيد من المقاومة.
وقال إنّه كلما فعل الاحتلال أفعالاً إجرامية في جنين، وساحات المسجد الأقصى، وكل فلسطين التاريخية، فإن ذلك سيزيد الشعب الفلسطيني غضباً وسيخرج له المقاومون من كل مكان، يردون عليه الدم بالدم والقتل بالقتل، وهو ما فعله رجال المقاومة في جنين.
وأضاف أنّ الاحتلال يريد بمزيدٍ من القوة والقصف بالطائرات أن يقول إنه سيقتل كل من يقاوم، لكن الشعب الفلسطيني أخذ على عاتقه مقاومة الاحتلال، والآن المشهد يؤكد ما يعيشه الاحتلال من ضيق، وتوقعاته كانت مؤلمة، وما حدث في آلياته التي فُجرت في جنين كانت مليئة بالجنود وأن أعداد القتلى والإصابات كان كبيراً، فأراد الانتقام، مؤكداً أنه لا يتجرأ على إعلان كم قتل من جنوده في الكمين؛ لأن الضربة كانت قاضية لجنود الاحتلال، وأراد أن يرد القتل ليقول لجنوده ولشعبه أنه قادرعلى مخيم جنين وقادر على كسر الشعب الفلسطيني.
واعتبر أنّ محاولة ما يسمه إعادة الردع، لا يكون عبر الأفعال الإجرامية، لأنها سترتد عليه بالمقاومة بعمليات رادعة، وبالتالي سيكون المرتدع هو الاحتلال ومستوطنوه.
وقال: "نحن مجبورون أن نقاوم الاحتلال، إذ ليس لدينا خيار آخر، لأن عدم المقاومة، سيدفع الاحتلال للتجرؤ أكثر فأكثر".
وعن تطور أدوات المقاومة في الضفة وتحديداً في جنين، بين "الأخرس" أنّ البداية كانت في الانتفاضة الأولى عام 1987 بالحجارة، وتطورت المقاومة بعدها بالزجاجات الحارقة (المولوتوف)، وبعدها في الانتفاضة الثانية كان الرصاص والسلاح الخفيف وكانت العبوات المتفجرة، والآن الشعب الفلسطيني يطور مقاومته كلما الاحتلال زاد في عدوانه، وباتت المقاومة اليوم تعد العدة للاحتلال بإمكانيات ضعيفة ولكن بإرادة صلبة، كما شهدنا في مخيم جنين من تطوير للعبوات، ما يؤكد أن من صنع هذه العبوات، قادر على أن يصنع شيئا آخر.
وشدد على أنّ الشعب الفلسطيني سيصنع كل أدوات المقاومة ليدافع عن نفسه وأرضه، طالما أن الاحتلال يطور من آلياته للقمع والقتل.
وتطرّق إلى اللوحة الوطنية التي تتجلى باتحاد المقاومين في مخيم جنين، قائلاً إنه لا وجود للخلافات بين المقاومين؛ حيث توحدت البنادق على المقاومة وصد العدوان.