جنين - نبأ - علا مرشود
أكد المحلل السياسي أيمن يوسف لـ"نبأ"، أن العملية الاحتلالية في مخيم جنين بالأمس كانت مختلفة عن سابقاتها من حيث حجم العملية وعدد الجنود الذين اشتركوا فيها واستخدام معدات ثقيلة متل الجيبات المسطحة واستخدام الطائرات التي لم تستخدم في المخيم وفي جنين منذ العام 2002.
وأشار يوسف إلى أن ذلك مؤشر على تطور تكتيك المقاومة وعلى تطور التوزيع الميداني لسلاح المقاومة حيث تم استخدام العبوات والقنابل لأول مرة بحجم كبير، وبقاء جنود الاحتلال داخل الدوريات وداخل الناقلات يعني أن درجة الخطر والمخاطرة داخل أزقة المخيم كبيرة.
وتحدث يوسف لـ"نبأ"، عن تطورات مهمة حتى فيما يتعلق بالكمائن التي تم نصبها، وتوزيع المقاتلين لانفسهم، والعمل ضمن المجموعات الصغيرة واستخدامهم الرصاص بشكل كثيف.
وتوقع يوسف أن تكون عمليات الاحتلال المستقبلية حذرة جدا فيما يتعلق بالاقتحامات وربما تستخدم فيها عربات مسلحة إضافة لاستخدام اكثر للطائرات وتوقع أيضًا أن يزيد عدد الشهداء الفلسطينيين واستهداف بعض المواقع حتى وإن كان فيها مدنيين أو الأسرالقريبة من المقاومين نتيجة لشعور اليهود بخطر.
وقال يوسف أن الأهم من ذلك هو التحول في الفكر الاستخباري الإسرائيلي من حيث جنين بمعنى أن تبقى مع العملية المحدودة التي تعتمد على الكر والفر في تجميع معلومات اعتقال أو قتل مستهدف لبعض الشبان لأن العملية العسكرية والاجتياح الشامل للمخيم سيكلف جهود كبيرة فيما يتعلق بعدد القتلى وسُجِلت العديد من الانتقادات الدولية والاقليمية
فضلا عن عدم وجود إجماع بين الأجنحة السياسية والاستخبارية في دولة الاحتلال حول هذه العملية.
أما عن استخدام الطائرات فيرى يوسف بأنه موسمي ولم يكن من الخطة الاولية لاقتحام المخيم لأن جنود الاحتلال تعرضوا للخطر فتم استدعاء طائرات الأباتشي في مرحلة لاحقة.
وعقب: "اسرائيل تخشى أن يتحول المخيم إلى نموذج خاصة للشبان داخل المدينة وحتى في الريف.
