نابلس – نبأ:
لقي بيان مجموعات عرين الأسود، الذي صدر مساء الثلاثاء، بعد أكثر من شهر على آخر بيان للمجموعات المقاوِمَة والتي تنشط في مدينة نابلس، تفاعلاً غير مسبوق من قِبَل النشطاء والمغردين على مواقع التواصل الاجتماعيّ.
وبمجرد أن نشرت قناة "عرين الأسود" على تليغرام، تنويهها الذي اعتاد عليه المتابعون " بعد قَليل بيان هام لمجموعات عرين الأسود"، حتّى سارع النشطاء، ووسائل الإعلام إلى نشره كخبرِ عاجل، وانتظروا ما سيحتويه البيان "على أحرّ من الجمر"، خاصة بعد الفترة الطويلة نسبياً من الغياب عن القناة .
وبعد حوالي نصف ساعة من التنويه عبر قناة "عرين الأسود" أصدرت المجموعات بيانها وكان لافتاً فيه دعوة المقاومين لأن “يتجهزوا بكل شيء لمعركة قريبة يعد لها العدو في شمال الضفة”.
وطالبت “عرين الأسود” المقاومين “ليكونوا على قدر هذه الأمانة التي أوكلت لنا وثقوا بالله وبعرينكم الذي لن يخذلكم فلا مجال للتراجع ولا مجال للإستسلام، لا مجال لأي مناورة لا مجال للرجوع للوراء خطوة واحده العدو هو من أوغلَ في دماء أبناء شعبنا وعليه أن يتحمل القادم كله”.
وقالت المجموعة: “إن هذا العرين قد أُسّسَ بدماء الشهداء ووصاياهم فتلك الوصايا محفورة في أذهان المقاتلين وأماناتهم محفوظة لذلك تقدموا تقدموا فإن قطار المقاومة الذي إنطلق لا يعرف الرجوع وهذا القطار لن يوصل راكبيه إلا لغايتين فقط إما الشهادة وإما النصر لا لمنصبٍ ولا لجاه”.
وكشفت “عرين الأسود” أن مقاتليها شاركوا “صفا صفا بالتصدي لاقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة أمس الى جانب "أسود الكتائب في المخيم وكافة الفصائل المقاومة”.
وأعلنت عن “تصدى جند العرين قبل يومين بالرصاص والعبوات الناسفة لمحاولة فرض أمر واقع جديد داخل أزقة البلدة القديمة”.
وتناقل المغردون والنشطاء، بيان العرين على نطاقٍ واسع، وعبّروا عن سرورهم من عودة قناة المجموعات للنشر بعد توقف استمرّ أكثر من شهر.
وقالت المغردة "آية": "الوعي هو أحد الأسباب الأخرى لهذا الالتفاف، فـ"مقاتلي عرين الأسود يهتمون بحرب الثقافة أكثر من السلاح، ولا يجوز لحامل البندقية أن يكون غير مثقف، فحربنا معهم هي حرب وعي". بهاي العقيدة وهاي الثقافة أسس فيها وديع العرين وكبره، لهيك ثقتنا بالعرين عمرها ما بتخيب".
"الوعي هو أحد الأسباب الأخرى لهذا الالتفاف، فـ"مقاتلي عرين الأسود يهتمون بحرب الثقافة أكثر من السلاح، ولا يجوز لحامل البندقية أن يكون غير مثقف، فحربنا معهم هي حرب وعي".
— آية 𓂆 (@ayaapal) June 13, 2023
بهاي العقيدة وهاي الثقافة أسس فيها وديع العرين وكبره، لهيك ثقتنا بالعرين عمرها ما بتخيب❤️ pic.twitter.com/Lj5bMglQ3S
بينما غرد الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة بقوله: " التفاف الشعب الفلسطيني في مدينة نابلس حول عرين الأسود، وهتافهم للمقاومة، رسالة تحدٍ إلى القيادة الفلسطينية، وإلى الحكومة الإسرائيلية."
التفاف الشعب الفلسطيني في مدينة نابلس حول عرين الأسود، وهتافهم للمقاومة، رسالة تحدٍ إلى القيادة الفلسطينية، وإلى الحكومة الإسرائيلية.
— د.فايز أبو شمالة (@fayez2013851) June 13, 2023
وغرّدت "سنا صلاح": " سيخرجون لهم من أزقة نابلس القديمة من حارة الياسمينة ستراهم من بين البيادر وهم ضاغطين على الزناد ستراهم ، وهم واضعين فلسطين صوب أعينهم مؤمنين بالرصاص طريقًا للخلاص، سترى روح النابلسي والدخيل والشيشاني تلاحقهم وتدفعهم نحو زقاق الموت".
سيخرجون لهم من أزقة #نابلس القديمة
— سـ𓂆ـنا صلاح______ 𓂆🗝 (@Sana8salah) June 13, 2023
من حارة الياسمينة ستراهم من بين البيادر
وهم ضاغطين على الزناد ستراهم
وهم واضعين فلسطين صوب أعينهم
مؤمنين بالرصاص طريقًا للخلاص
سترى روح النابلسي والدخيل والشيشاني
تلاحقهم وتدفعهم نحو زقاق الموت
#Jenin #Nablus #عرين_الأسود pic.twitter.com/D6clIeHIm4
وأكد كثيرون في تعليقاتهم على أنّ " العرين فكرة ولن تنتهي"، مُذكّرين بالعبارة التي دأبت المجموعات على ختام بياناتها بها وهي "واهم من يظن أن العرين سينتهي".
وجاء في تغريدة لحساب "جفرا الحب والثورة": " طوال هذا القرن كان هناك رموز ملهمة تؤجج فصول المقاومة وتلهب روح شعبها بالحماسة، وهذه الرموز اما أشخاص أو مجموعات أو أحداث. عرين الأسود مجموعة أخذت هذه الرمزية وشكلت دافعا ملهما وبارزا لفصل من فصول المقاومة، وحتى لو تفكك عرين الأسود كمجموعة، لن يغيب أثر الهام العرين".
طوال هذا القرن كان هناك رموز ملهمة تؤجج فصول المقاومة وتلهب روح شعبها بالحماسة، وهذه الرموز اما أشخاص أو مجموعات أو أحداث.
— جَفرَا الحُب والثَورَة 🇵🇸 𓂆 (@jafra_ps) June 13, 2023
عرين الأسود مجموعة أخذت هذه الرمزية وشكلت دافعا ملهما وبارزا لفصل من فصول المقاومة، وحتى لو تفكك عرين الأسود كمجموعة، لن يغيب أثر الهام العرين pic.twitter.com/9zBF2QNb9T
يشار الى ان التحذير الذي أطلقته "عرين الأسود" في بيانها، عن ضرورة استعداد المقاوين لمعركة قريبة يعد لها العدو في شمال الضفة، يأتي بعد تقارير تحدثت عن إجراء الأمنية الاسرائيلية مؤخراً، مناقشات بشأن احتمال شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة، في ظل تنامي المقاومة المسلحة.
وباتت مدينتا جنين ونابلس في شمال الضفة الغربية، حيث تنشط في الأولى “كتيبة جنين”، وفي الثانية “عرين الأسود”، كابوساً يلاحق أجهزة الأمن الإسرائيلية، مع تصاعد عمليات المقاومة فيهما، وتخوفات إسرائيلية من انتقال الحالة النضالية فيهما إلى مدن أخرى بالضفة.