رنيم علوي - نبــأ:
كشف إعلام الاحتلال عن مسودة تفصيلية يعدّها عضو "الكنيست" عميت هليفي عن حزب "الليكود" لتقسيم المسجد الأقصى مكانياً بين المسلمين واليهود، تقوم على إعادة تعريف المسجد الأقصى إسلامياً.
ووصف الباحث والمختص في شؤون القدس فَخري أبو دياب أن هذا المُخطط من أخطر المُخطات مُنذُ احتلال الجزء الشرقي من مَدينة القدس حتّى هذا اليوم؛ ولكنّ الاختلاف سابقاً كل التقسيمات كانت تَصدر عن ما يُسمى بِ "جماعات الهيكل"؛ واليوم انتقلت إلى المؤسسة الرسمية للاحتلال، التي تَعمل على فَرض وقائع تهويدية على المسجد الأقصى.
وقال أبو دياب، لِوكالة "نبأ":" إن أعضاء من الحزب الحاكم يمثلون الكنيست يطرحون أفكاراً يتم البحث فيها، والقبول بها؛ لتُصبح قانون عام؛ وهذا ما يجري من سنّ قوانين لفرض تقسيم المسجد الأقصى المُبارك.
ويعتقد أبو دياب، أن الرؤية انتقلت من التَقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى إلى الحكومة؛ لتحويل الأقوال إلى أفعال؛ لافتاً أن المخطط الحالي يلغي الوصاية الأردنية والعربية على المسجد الأقصى المُبارك؛ وإلغاء صلاحيات دائرة الأوقاف في المسجد.
وأشار، أن اقتطاع أكثر من ١٠٠ دونم من أراضي المسجد الأقصى في الوسط والشمال وجزءاً من الناحية الشرقية؛ بالإضافة إلى فَتح كل البوابات؛ يُشير إلى تغيير الوضع القائم والقانوني؛ مع إبقاء جزءً بسيطاً من الجزء الجنوبي ك "المصلى القبلي" للمسلمين فقط.
وأردف، أن ما يجري في المسجد الأقصى سيكون استنساخ لما يجري في المسجد الإبراهيمي؛ وأشار أن هذه الخطوة ستسبق مباشرة هدم المسجد الأقصى المُبارك واقامة الهيكل المزعوم؛ وذلك بعد انجاز مرافق الهيكل و وانجاح التقسيم الزماني والمكاني؛ بالإضافة إلى التقسيم الدائم، وبالتالي المسجد الأقصى اليوم يشكّل فوهة البركان التي ستنفجر لتحويلها إلى حربٍ دينية.
ومن الجدير ذكره؛ أن هذا المخطط الثالث لمحاولة تقسيم الأقصى، الأول في 2008 ويركز على الجهة الجنوبية الغربية، والثاني 2013 ويركز على الجهة الشرقية من المسجد.
وقد فشل مخطط اقتطاع الساحة الجنوبية الغربية في 2008 بفضل الرباط المنظم ومصاطب العلم، فيما فشل مشروع اقتطاع الساحة الشرقية ومصلى باب الرحمة أمام الإرادة الشعبية في حملات التأهيل وهبّة باب الرحمة في 2019.
وينص مشروع القانون التفصيلي الذي يعده هاليفي على التالي
١- التخلص من الدور الأردني في المسجد الأقصى تماماً، وإنهاء دور الأوقاف الإسلامية، ووضع خطة تدريجية لتحقيق ذلك.
2- إتاحة المجال لليهود لدخول "جبل الهيكل" من كل الأبواب كما يدخل المسلمون، وعدم قصر حركة اليهود على باب المغاربة.
3- تحويل الحضور اليهودي في المسجد الأقصى إلى حضور ديني، في إشارة ضمنية لإقامة الطقوس التوراتية في المسجد.
4- تخصيص المساحة التي تبدأ من صحن الصخرة وحتى أقصى شمال المسجد لليهود، وهي تشكل 70% تقريباً من مساحة الأقصى.