نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

بعد إعلان إيران عن صاروخ "فتاح" .. مختصون لـ"نبـأ": الاحتلال لا يمتلك تقديرات دقيقة بشأن قوة إيران

رنيم علوي - نبــأ:

احتلت الوسائل الإعلام العبرية اليومين المنصرمين اهتماماً واسعاً حول ما اعلنته إيران من إنتاج صاروخ (فاتح)، الكاسر للتوازن، والذي تتجاوز سرعته سرعة الصوت ويبلغ مداه 1400 كم ويتخطى كل منظومات دفاع الجوي الإسرائيلي، حيث وصف بأنه زائد القدرات و يشكل  تحدٍّ أمني. 

كيف علّق المختصين في الشأن الإسرائيلي على التقدم الإيراني؟

المختص في الشأن الإسرائيلي أشرف بدر، أكد بأن نتيناهو يستغل الوضع القائم، حيث استذكر زمن عام ٢٠١٤ عندما هدد بانجاز إيران في القنبلة النووية؛ وفي ذات الوقت تحدث الإعلام العبري عن قدرة إيران صنع تلك القنبلة؛ وبالتالي ضرورة توجيه عملية عسكرية إسرائيلية ضدّها. 

وأشار بدر مقارنة باليوم، أن نتيناهو بمساعدة أمريكيا يسعيان لجعل " إسرائيل" قوية عسكرياً؛ إلا أنها اليوم تواجه تقدّم إيران العسكري ،لافتاً أن هذا التقدم  يضع دولة الاحتلال في دائرة الخشية.

ولفت المختص في الشأن الإسرائيلي عوني فارس أن "إسرائيل" تستخدم أسلوب المعلومات الاستخباراتية التكنولوجية؛ للتصدي إلى مشروع النووي الإيراني، وذلك من خلال قتل علماء إيرانيين، وتخريب المحطات النووية عن طريقة التقدم التكنولوجي. 

وتابع فارس، أن الاحتلال الإسرائيلي نجح في تأخير المشروع الإيراني دون الوصول إلى مراحل متقدمة تشكل خطراً حقيقاً على الدولة المحتلة. 

ومن جهته، قال المختص في الشأن الإسرائيلي عادل شديد:" إن قوة إيران العسكرية تجعل "إسرائيل" تتروى قبل الذهاب باتجاه ضربة عسكرية واضحة قد تؤدي لمواجهة عسكرية؛ وذلك لعدم ضمان نجاح تلك الضربة بتدمير المواقع الايرانية أو لعدم قدرة " إسرائيل" على تقدير الردود الإيرانية.

وتساءل شديد، أنه قبل أسبوعين ارتفعت نبرة التهديد والوعيد الإسرائيلي اتجاه إيران والشمال ، وعقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعاً لهذا الخصوص، وقاد نتنياهو اجتماع في ملجأ وزارة الجيش، وبالأمس كان وزير الجيش في مقر قيادة الجبهة الداخلية وأرسل تهديدات، هل من المعقول أن هذه الزيارات الميدانية والجولات والتصريحات فقط للإعلام، أم هي فعلاً هي ترجمة لقرار إسرائيلي بالتصعيد؟

وفي ذات السياق أيضاً، قال المختص في الشأن الإسرائيلي عبد الشهاب، أن "إسرائيل" لم تبالغ في قدرة إيران؛ لكنها لديها حساسية عالية تجاه أي قدرات في المنطقة في ظل أن إيران عدو حقيقي ل"إسرائيل".

وقارن شهاب نكسة عام 1967 في قدرة "إسرائيل" حينها باليوم، مُشيراً أنها سابقاً كانت تملك تقديرات دقيقة لإمكانيات العرب، وأعدت لخطة لأكثر من ما حققت، إلا أن العرب لم يكن في وعيهم إمكانية وقدرة الجيش الإسرائيلي والدعم الدولي لمشروع "إسرائيل".

وأشار أنه إن كان هناك جانب بالغت فيه "إسرائيل" اليوم فهو تهديد إيران الشيعية للعرب السنة، وتحويلها لعدو للعرب مستخدمة العديد من الحقائق حول الأطماع والروح الفارسية التي شحنت بها الثورة الإسلامية في سنوات لاحقة من عمر الثورة وكذلك الإرث التحريضي من قبل علماء من الجانبين .

وكالة الصحافة الوطنية