بيت لحم – نبأ:
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيليّ فجر اليوم، بأعدادٍ كبيرة، بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وشنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف الشبان طالت 24 منهم، جرى الإفراج عنهم بعد التحقيق معهم لساعات.

وقال تيسير أبو مفرح مدير بلدية تقوع لوكالة "نبأ" إنّ قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة من عدة محاور، فجر اليوم، وشنت حملة اعتقالات طالب أربعةً وعشرين شاباً، حيث أجرى جيش الاحتلال تحقيقاً ميدانياً معهم قبل الإفراج عنهم، مشيراً إلى أنّ جيش الاحتلال أوصل رسالة تهديد ووعيد لأهالي البلدة.

وذكر "أبومفرح" انّ الاحتلال ادّعى تعرض مركبات المستوطنين المارة على الشارع الرئيسي بمحاذاة البلدة للرشق بالحجارة، عصر الأربعاء، لافتاً إلى أنّ قوات الاحتلال أطلقت الرصاص والقنابل الصوتية والغازية باتجاه الشبان على مداخل البلدة مع ساعات مساء أمس. 

وبيّن أن جيش الاحتلال نفذ مداهمات واسعة لمنازل المواطنين في كافة أحياء البلدة، ونقل الشبان المعتقلين إلى معسكر قريب، وهناك أخضع ضباط المخابرات الشبان للتحقيق، وأبلغوهم رسالة تهديد لأهالي تقوع في حال استمرار رشق مركبات المستوطنين بالحجارة، من ثتم جرى الافراج عنهم . 

وقال "أبومفرح" أنّه لا يمرّ يوم على أهالي بلدة تقوع بدون اعتداءات ومضايقات للاحتلال ومستوطنيه، مشيراً إلى أن مواجهات اندلعت بين الاهالي وقوات الاحتلال في حي المدراس قبل يومين، وخلالها أحرقت قنابل الاحتلال 10 دونمات من أشجار الزيتون التي يزيد عمرها عن 20 عاماً.

ولفت إلى أن المدخل الغربي لبلدة تقوع، مغلق بالبوابة الحديدية منذ ستة اشهر، بينما المدخل الشمالي فيتحكم في فتحه وإغلاقه مزاج الجنود، للتضييق على السكان وعرقلة دخولهم أو خروجهم.

وأضاف أنّ اعتداءات المستوطنين هي الأخرى لا تتوقف على المزارعين في بلدة تقوع، فقد تم تسجيل ورصد أكثر من 36 اعتداءً على المزارعين تحديداً في المنطقة الشرقية من البلدة .

وأوضح أن بلدة تقوع محاطة من جهاتها الثلاث (الجنوبية والشرقية والشمالية) بسبع مستوطنات، جاثمة على أراضي السكان، وتم مصادرة حوالي 7 آلاف دونم لصالح المستوطنات منذ سنوات التسعينات، مشيراً إلى انّ مجموعة من المستوطنين استولوا على حوالي 300 دونم من اراضي تقوع الشرقية.