نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"مجموعة مقاتلين في مواجهة جيش جرّار"

 مخيم نور شمس .. عمليتان "إسرائيليتان" فاشلتان في أقل من شهر  وحاضنة شعبية تحمي ظهر المقاومين 

 طولكرم – نبأ:

خلال عشرينَ يوماً، نفذ جيش الاحتلال الاسرائيلي، عمليتين عسكريتين واسعتين، في مخيم نور شمس بطولكرم، شمال الضفة المحتلة، استهدفتا مجموعة من المقاومين المطاردين، وقد فشلتا فشلاً ذريعاً في تحقيق الهدف المطلوب.

كانت العملية الأولى للوصول إلى المطاردين، فجر يوم الحادي عشر من مايو /أيار الجاري، حيث شنّت قوات الاحتلال عدواناً واسعاً على مُخيّم نور شمس، وفشلت في اعتقال او اغتيال أيّ من المقاومين، وانسحبت مخلفة وراءها دماراً واسعاً في ممتلكات المواطنين، وشهيداً يبلغ من العمر (66 عاما). 

ومنذ ذلك اليوم، بيّت الاحتلال خطةً للعودة مجدداً إلى المخيم، معتقداً أنّ المقاومين هناك، سيكونون "لقمةً سائغة" لقوات اليمام الخاصة التي يتباهى بعملياتها في اغتيال المقاومين. 

ففجر يوم الثلاثين من مايو/أيار الجاري، تسللت قوات اسرائيلية خاصة إلى المخيم، تلاها دخول تعزيزات عسكرية واسعة من جيش الاحتلال مدعومةً بجرافة، ليكتشف المقاومون في "نور شمس" أمر  تلك القوات، وعلى الفور خاضوا معها اشتباكاتٍ عنيفة، تخللها استخدام العبوات محلية الصنع.

وبعد حوالي خمس ساعات من الاشتباكات العنيفة، استبسل فيها مجموعة من المقاومين بما توفر لديهم من أسلحة بسيطة، في التصدي لـ"جيشٍ جرار"، خاب المخطط وفشلت العملية الثانية، وانسحبت تلك القوات من المخيم، تجرّ أذيال الهزيمة .

شهود عيان قالوا لــ"نبأ" إنهم شاهدوا آثار دماء لجنود الاحتلال، داخل المخيم، نتيجة إصابات محققة في صفوفهم خلال الاشتباكات مع المقاومة، وهو ما أكدته مصادر عبرية بعد ساعاتٍ من  العملية، واعترفت بإصابة أحد عناصر قوات "الدوفدوفان" الخاصة بجراح متوسطة، جراء انفجار عبوة محلية الصنع . 

فور انسحاب جيش الاحتلال، خرج أهالي المخيم إلى الشوارع، واستقبلوا المقاومين، وحملوهم على الاكتاف، وساروا بهم في أزقة المخيم، وسط ترديد هتافاتٍ مؤيدة لهم، ومشيدة بمقاومتهم، فيما انتشر على نطاقٍ واسع مشهد احتضان والدة أحد المطاردين لنجلها ودعائها له. 

مشهد احتضان الأهالي للمقاومين، أكدت مصادر محلية في مخيم نور شمس لــ"نبأ" أنّه أحد أركان صمود المقاومين، وبقاءهم في خط المواجهة، عبر الحاضنة الشعبية لهم سواء من  أهالي المقاومين وأقاربهم بالدرجة الأولى، واهالي المخيم بشكلٍ عام . 

وأكدت مصادر "نبأ" أن الاحتلال في عمليتيه الفاشلتين بمخيم نور شمس، تعمّد تدمير ممتلكات الأهالي ومركباتهم، في محاولةٍ منه للتأثير على الحاضنة الشعبية للمقاومين، لكنّ ردّة الفعل جاءت عكسية عبر احتضان المقاومين وحملهم على الأكتاف والتأكيد على  تأييد الطريق الذي اختاروه.

وبعد ساعاتٍ من فشل العملية "الاسرائيلية" في مخيم نور شمس، قتل مستوطن بعملية إطلاق نار جريئة، استهدفت مركبة للمستوطنين قرب مستوطنة “حرميش” شمال طولكرم، فيما أعلنت “مجموعة الرد السريع” مسؤوليتها عن العملية التي نجح منفذوها في الإنسحاب بسلام .

وكالة الصحافة الوطنية