رنيم علوي - نبــأ:
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق مدخلَيْ قرية المغير شرق رام الله، لليوم الخامس عشر على التوالي.
ووفق مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال تمنع أيضًا المواطنين من الدخول أو الخروج من القرية، ما يضطرهم إلى سلوك طرق ترابية وعرة للوصول إلى أماكن عملهم.
في هذا الاطار، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم السبت، إن اعتداءات المستوطنين على بلدة المُغير واستمرار جرائمهم بحق أهلنا في الضفة الغربية تستدعي تحرّكاً عربيّاً ودوليّاً فاعلاً لإدانة الاحتلال ومحاسبة قادته الإرهابيين.
وأكدت الحركة في بيان لها، أن المستوطنين يستمرون في اعتداءاتهم وإرهابهم بحق شعبنا الفلسطيني على امتداد الضفة الغربية المحتلة، وذلك بدعم وحماية من حكومة الاحتلال الفاشيَّة، والتي كان آخرها الاعتداء أمس على بلدة المُغير، شرقي مدينة رام الله، وما نتج عنه من إصابات في صفوف الأهالي العزّل، وتخريب ممتلكاتهم ومحاصيلهم الزراعية، وذلك بعد اعتداء مماثل جرى في قرية بُرقة بالقرب من مدينة نابلس.
عضو هيئة الجدار والاستيطان صلاح خواجا، أكد أن الحصار المستمر لليوم ال ١٥ على التوالي لبلدة المغير هو امتداد لنموذج كفاحي مقاوم قدّم العديد من التضحيات في سبيل الدفاع عن الأراضي المُستهدفة في منطقة المغير وما يحدّها ك بلدة ترمسعيا وما يجاورها من القرى الشرقية لمدينة رام الله.
واشار خواجا إلى النموذج المقاوم الذي يتحلى به النشطاء في بلدة المغير، قائلاً: " إن النشطاء يشكلون نموذجاً في النضال والكفاح؛ للتصدي إلى كل إجراءات الاحتلال السياسية"، وأضاف أن كل هذه السياسة العدوانية التي تُمارس بحق أبناء الشعب الفلسطيني تُعتبر جُزءً من محاولة قتل النماذج الحية وأشكال المواجهة الفلسطينية الفعالة.
ويعتبر خواجا أن ما يجري من حصار منذ أكثر من ١٥ يوماً لبلدة المغير؛ يأتي في محاولة احكام الإغلاق على أهالي البلدة؛ لكسر معنويات المواطنين؛ لافتاً أن الحصار يأتي عكس ما يعتقد الاحتلال وأن أهالي البلدة بدأوا يعيشون حالة التفرغ التام لحماية منطقتهم؛ واستشهد بما حدث أمس من رد المواطنين على قُطعان " المستوطنين" الذي يظهر حجم القدرة والتحدي على المواجهة.
ويرى، أن رد الفعل الفلسطيني هو الطبيعي أمام مُحاولة مُداهمة الاحتلال للمواطنين وسيارتهم وبلدتهم وحتى المزارع، وأشارأن الفلسطيني اليوم أمام حالة هستيريا في ترمسعيا والمغير وسنجل، هذه المناطق باتت تشكل بؤرة استهداف من حكومة الاحتلال وسياساته؛ لتوسيع "الاصبع" الاستيطاني المُمتد من "المستوطنات" المُقامة في الأراضي المُحتلة حتى إلى مستعمرة "آرائيل"، ثمّ "الزعترة وشيلو" امتداداً نحو الأغوار ووصولاً إلى المغير وترمسعيا وسنجل؛ وذلك لفصل شمال الضفة الغربية عن وسطها.
و من الجدير ذكره، أن القرية تتعرض بين الحين والآخر لاعتداءات من المستوطنين وجنود الاحتلال وكان آخرها أمس الجمعة، حيث أُصيب مواطنٌ بالرصاص الحي في رأسه، وأربعة آخرون برضوض، فيما أحرق مستوطنون 5 مركبات تعود للمزارعين في المنطقة، إضافة لـ 270 بالة قش.