نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"اشعلت ضوء الهاتف على وجوههم ووجدت بينهم ابني فتحي"

والدة الشهيد فتحي رزق تروي لـ"نبأ" لحظة استشهاد ابنها

شوق منصور- نبــأ:

مجزرة جديدة تسجل ضمن سلسلة المجازر الوحشية التي يرتكبها  الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وتحديداً في مدينة نابلس بالضفة الغربية.

بالأمس اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" تقدر ب 400 جندي مخيم بلاطة بنابلس، وسط انتشار للقناصات على أسطح البنايات و إطلاق كثيف للرصاص والقنابل، الأمر الذي ادى إلى استشهاد ثلاثة شبان وهم فتحي رزق وعبد الله أبو حمدان ومحمد زيتون.

"نبأ" تلتقي مع والدة الشهيد فتحر رزق وهي شاهدة عيان على استشهاد ابنها

وتقول والدة الشهيد فتحي رزق: أثناء اندلاع المواجهات شاهدت شابين على الارض، لم اكن اعلم من هم، وبدأت بالصراخ "ياعالم يا ناس احضروا الاسعاف"، وعندما اقتربت منهم قليلاً كي أحاول مساعدتهم وانقاذهم، كانت الصاعقة عندما اشعلت ضوء الهاتف على وجوههم  ووجدت بينهم ابني فتحي.

وأضافت رزق في حديث لها مع "نبأ": "كيف للأم أن تتحمل هذه الوجع؟ أن تأتي لمساعدة شبان لا تعرفهم و تكتشف أن ابنها فلذه كبدها ضمنهم، بدات اصرخ بصوت عالي هذا فتحي ابني مشان الله  هاتوا الاسعافـ، حاولت أن احركه لكنه لم يتحرك، و كان قد استشهد.

وتابعت حديثها والدموع تذرف من عينيها على فقدان نجلها: "الاحتلال منع وصول الاسعاف، لو انهم سمحوا لهم بالوصول وان يعالجوا الجرحى، لكان هذا الشهيد جريحاً ولكن هم متعمدين أن يقتلوا أبناءنا ويحرقوا قلوب امهاتهم عليهم".

وأكملت حديثها بفخر واعتزاز،" كنت من قبل والدة الشهيد حاتم ابو رزق أما الآن فأنا والدة الشهيدين حاتم وفتحي، وليس أي شهيدين فهم كانوا ابطال ومناضلين، لم يقبلوا الظلم والإهانة".

وفي رسالة وجهتها والدة الشهيد رزق في نهاية حديثها: أنا عتبي ليس فقط على الاحتلال الذي قتل ابني،بل على ابن بلدي الذي خان وباع الوطن وأبناء شعبه، وعتبي ايضاً على كل شخص مسؤول بالبلد يقف وينظر ولا يجرك ساكناً والاحتلال يقتحم كل يوم بلدة وقرية ومخيم ويقتل ويعتقل، رغم أنه باستطاعته ان يحرر البلاد منهم وأن يمنعهم من هذه الجرائم.
 
يشار إلى أنه وباستشهاد هؤلاء الشبان الثلاثة بالأمس ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين إلى 156 شهيداً منذ بداية العام الجاري، 36 منهم في قطاع غزة، وبينهم 26 طفلاً.

وكالة الصحافة الوطنية