القدس المحتلة– نبأ:

اعتبر أمين سر حركة فتح في اقليم القدس شادي مطور، أنّ مسيرة الأعلام الإستفزازية التي شارك فيها آلاف المستوطنين يوم الخميس الماضي، بحماية آلاف من عناصر شرطة الاحتلال، أكّدت للعالم أن الاحتلال لا يستطيع رفع علمه في القدس المحتلة إلا بحماية عسكرية، وبالتالي لا سيادة له فيها كما يحاول الإدعاء .  

وأضاف "المطور" في حديثٍ لــ"نبأ" أنّ آلاف الشرطيين الذين احضرهم الاحتلال لتأمين مسيرة الاعلام، التي مرت لدقائق من منطقة باب العامود في القدس المحتلة، يؤكد أن شعبنا الثابت على أرضه صاحب الحق، بينما الاحتلال يتفوق علينا بقوة السلاح والعربدة والبطش فقط. 

وقال: "شاهدنا كيف تجاوز الاحتلال الخطوط الحمر اء في مسيرة الاعلام، عبر مشاركة وزراء وأعضاء كنيست في المسيرة؛ لذا يجب أن تدار المواجهة مع الاحتلال بحكمة، فالاحتلال يريد ان يسوّق أنه صاحب الحق والسيادة في القدس، لكن المقدسيين هزموه في أكثر من مناسبة، وافشلوا ما خطط له". 

وتابع أن ابناء القدس وموظفو الاوقاف تعرّضوا للاعتداء من الاحتلال ومستوطنيه، خلال المسيرة الاستفزازية، لكنه أكد أن الاحتلال بجبروته لا يخيف المقدسيين، مضيفاً أن "تلاحم ابناء شعبنا يزداد تماسكا، بينما الاحتلال يزداد جبناً، وهذا يدل على أننا قادمون إلى مشهد النصر  وهزيمة الاحتلال".

وقال إن أبناء حركة فتح يقومون بدورهم الطبيعي في الدفاع عن عروبة واسلامية القدس، مشيراً إلى أن الاحتلال يشنّ الاعتقالات في صفوفهم، ويفرض اجراءات عليهم في المدينة لثنيهم عن الدفاع عن مدينتهم. 

وأكمل: "سنبقى ندافع عن القدس ولن تضعفنا اجراءات الاحتلال في المدينة، فنحن في معركة للدفاع عن المدينة ويجب على كل القيادات ان تضع خطة للدفاع عنها، ونقوم بدورنا الطبيعي في منع تهويد القدس وأسرلة التعليم فيها".

وشدد "المطور" إلى أننا بحاجة الى وحدة وطنية، فالاحتلال يتجرأ علينا لأن هناك انقسام فلسطيني، موجهاً رسالةً لقيادة حركة فتح والفصائل كافة،  بأنه يجب ان يكون الرد على الاحتلال وعدوانه بالوحدة الوطنية، فالشعب على الارض ملتحم ويدافع، ويجب على القوى السياسية ان تتوحد، وتجنّب المدينة أيّ "متاجرة سياسية غير موفقة".

وقال أمين سر فتح بالقدس: "نحن ثابتون على حقنا رغم طول سنين الاحتلال، وسنبقى نحافظ بهذه الارادة الصلبة على حقنا، حتى تتوحد الامة وتحرر فلسطين، فعهدنا ان لا نرحل أو نكرر نكبة عام 48".

وختم بالإشارة إلى تقصير كبير  بحقّ القدس والمسجد الأقصى من الامة العربية والاسلامية، مطالباً إيّاها ان تخرج عن دور حماية الاحتلال والاستنكار والشجب، وأن تمارس دورها في الضغط على  الولايات المتحدة "الراعي الرسمي للاحتلال" للحفاظ على القدس، فهناك دور غير الدور التقليدي لتلك الدول يمكن استغلاله.