خـاص - نبأ
قال المحلل السياسي والمختص بالشأن الإٍسرائيلي مؤمن مقداد أن استمرار العدوان على قطاع غزة مرتبط بعدة أمور, الأول يتعلق في ان يوافق نتنياهو على الشروط التي وضعتها المقاومة لوقف إطلاق النار ومنها وقف الاغتيالات، وإعادة جثمان خضر عدنان، وإلغاء مسيرة الاعلام.
وأضاف مقداد في حديث له مع "نبأ": أنه في حال وافق نتنياهو على هذه الشروط فسيجلب لنفسه أزمة كبيرة امام الائتلاف والجمهور بأنه تنازل للمقاومة، وبالتالي سوف يعود نتنياهو لنقطة الصفر، وفي المقابل ان استمرار العدوان على قطاع غزة يشكل معضلة على نتنياهو وخاصة ان هناك مليون مستوطن اما في الملاجئ او في حالة تعطيل كامل لحياته اليومية.
وتابع مقداد حديثة، هذه المشكلة تسبب أيضا بالضغط على نتنياهو وخاصة من الناحية الاقتصادية، فهناك تكاليف باهضه للعملية العسكرية وحالة شلل عام في الحياة، والاضرار التي تحدث نتيجة الصواريخ، وبالتالي فهو أصبح بين نارين.
وبحسب مقداد، فان نتنياهو سوف يجازف بأي شيء كي يستمر العدوان لأنه ليس لديه ما يخسره، بمعنى اخر أن نتنياهو يمكن أن يستمر بالعدوان على غزة ليوم واسبوع واكثر، كي يخضع المقاومة أو أن يصل إلى حل وقف إطلاق النار من قبل الوسطاء تجعله يخرج في صورة مشرفة امام الجمهور.
وأوضح مقداد: أن المعركة لاتزال متصاعدة والمتوقع حاليا استمرار التصعيد، فمبادرة الوسطاء لا تشمل شروط الجهاد الإسلاميالذي يصر على استمرار التصعيد إذا لم يتم الموافقة على شروطه، ولكن طبيعة التصعيد وهل سوف تتدخل حماس بشكل علني وليس من وراء الستار سوف نشهده في الساعات القادمة.
وأشار مقداد إلى انه في بداية الجولة عندما تم اغتيال الشهداء الثلاثة كان هناك تأييد كامل وجبهة داخلية قوية للاحتلال، ولكن ما حدث من تأخر رد المقاومة وحالة الاستنزاف والآن هروب المستوطنين من غلاف غزة لليوم الخامس على التوالي وعمليات الاخلاء كل هذه الأمور تشكل حالة ضغط، وبالتالي التأييد العام بدأ يقل ويتقلص بشكل كبير.
وأضاف: هناك مطالبات من الشارع الإسرائيلي بوقف الحرب وحالة ضجر، وخاصة اننا داخلون على فصل الصيف وطبيعة المستوطنين الخروج والترفيه والاستجمام، لكن استمرار الحرب يعني انا المقاومة شلت الحركة بشكل كامل.