نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"في انتظار الردّ على "جريمة فجر الثلاثاء"

المقاومة توقف الاحتلال "على رجل ونصّ" .. ومحللون يتحدثون عن سيناريوهات الردّ 

رام الله – نبأ: 

"على رجل ونصّ"، أوقفت المقاومة الفلسطينية دولة الاحتلال الإسرائيلي، في انتظار الرد  الفلسطينيّ الحتمي على الجريمة الغادرة التي ارتكبتها طائرات الاحتلال الاسرائيلي، فجر الثلاثاء، وأدت لارتقاء 13 شهيداً بينهم 3 من أبرز قيادات سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي.

ووفقا للإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، فإن هناك حالة ترقب في "إسرائيل"، إذ يتم ترقب الرد والموقف من قطاع غزة، تزامناً وإعلان مقتضب لغرفة العمليات المشتركة للمقاومة في غزة، والتي حملت  الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمته الجبانة في غزة، وتوعدت  الاحتلال  وقادته الذين بادروا بالعدوان على قطاع غزة بأن يستعدوا لدفع الثمن.

في هذا السياق، قال الباحث والمحلل السياسي جهاد حرب، إنّ الهجوم على غزة جزء من السياسة الاسرائيلية المتعلقة بقمع الفلسطينيين بما فيها عمليات الاغتيال الممنهجة، وهي تعبر ايضا عن عدم التزام الاحتلال بالاتفاقيات التي تبرمها مع أي أطراف من أجل التهدئة، وهي تتحين الفرصة للقيام بعمليات اغتيال لنشطاء المقاومة.

وأوضح أنّ هناك سيناريوهات متعددة للرد على الهجوم الغادر على غزة، أولها قد يكون كما جرى في العام الماضي بأن تقوم سرايا القدس الذراع العسكري للجهاد الاسلامي بإطلاق صواريخ نحو اهداف اسرائيلية، وقد يأخذ هذا الردّ يومين الى ثلاثة أيام من المواجهة مع الاحتلال. 

بينما السيناريو الثاني، -وفقا لحرب- فيتمثل بدخول حركة حماس الى المواجهة مع الجهاد الاسلامي وبقية الفصائل، بإطلاق صواريخ، وبالتالي ستكون هذه المواجهة أوسع، وتأخذ مدة زمنية أطول. 

وعن السيناريو الثالث، قال المحلل إنه قد يكون بإعلان الجهاد الاسلامي أن يتم تحديد المكان والزمان المناسب للرد على المجزرة، وهو الاتجاه الى تأجيل الرد حتى يوم تنظيم مسيرة الاعلام بتاريخ الثامن عشر من الشهر الجاري.  

من جهته، قال المحلل السياسي والمختص بالشأن الاسرائيلي د.علي الأعور، إنّ "اسرائيل" أرادت من هذا الهجوم المباغت والغادر أن ترسل رسائل محددة الى  المقاومة في قطاع غزة، وتحديداً لحركة حماس، أولها أن هذه ضربة استباقية من أجل عدم الوقوف في وجه مسيرة الأعلام بالقدس المحتلة في الثامن عشر من الشهر الجاري، كما أن اسرائيل اتخذت سياسة تصفية الحسابات، وهي تريد ان تستفرد بكل فصيل فلسطيني. 

وأضاف أنه لا يمكن لحركة حماس أن تتجاهل الواقع الجديد والجريمة الغادرة للاحتلال، بحيث سيكون هناك رد من قبل حماس، عبر غرفة العمليات المشتركة لكي لا تكون العنوان الرئيسي للرد، لأن لديها حسابات خاصة بها، وبالتالي الرد قادم لا محالة على المجزرة الاسرائيلية. 

في حين، قال المحلل السياسي عزام ابو السعود، إن نتنياهو حينما قرر شن هذا الهجوم كان يعرف انه سيكون هناك رد فلسطيني كبير، وحساباته حزبية بعد الأزمة مع الوزير المتطرف ايتمار بن غفير، وتخوفاته من انهيار الحكومة، وهو يرغب في ابقاء "بن غفير" في الحكومة، وبالتالي فإن الفلسطينيين يدفعون ثمن الصراعات الداخلية الاسرائيلية، مشيرا إلى انّ "اسرائيل" تهيئ نفسها لهجمات متعددة الجبهات، وسط تخوفات من اطلاق صواريخ من لبنان.

وكالة الصحافة الوطنية