نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

تحدّث عن مرافقته له خلال أسره وحياته" لم يرفع يده يوماً في وجه أي فلسطيني"

 القيادي "الأخرس" لـ"نبأ": ما قبل الشيخ خضر عدنان ليس كما بعده والردّ يكون بحجم الجريمة

 جنين – نبأ:
قال الأسير المحرر والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ ماهر الأخرس إنّ ما قبل الشيخ خضر عدنان ليس كما بعده، وذلك بعد  الإعلان عن ارتقائه في سجون الاحتلال،  فجر اليوم، مضربا عن الطعام بعد سبعة وثمانين يوما، منذ اعتقاله يوم 5 شباط/ فبراير الماضي؛ رفضًا لاعتقاله، ورفضا للتهم الموجهة إليه.

وأضاف "الأخرس" في حديثٍ لـ"نبأ" إنّ شهادة الشيخ خضر عدنان رسالة لكل الشعب الفلسطيني أنه لا خضوع لهذا الاحتلال، وأن المقاومة هي الحل الوحيد للتعامل معه، مشيراً إلى أنّ ما فعله الاحتلال مع الشيخ خضر طيلة أيام إضرابه عن الطعام الـ87، في "مسلخ الرملة"، كان تمهيداً لقتله.

وبيّن انّه عاش في الزنزانة التي استشهد فيها الشيخ خضر عدنان، وقال إنها معزولة ومليئة بالحشرات والقاذورات، ولا تصلح للعيش الآدمي، فكيف الحال بأسير مضرب عن الطعام ل87 يوماً، وحالته الصحية صعبة.   

وقال "الأخرس"، إن التفاصيل المتعلقة بظروف استشهاد الشيخ خضر غير واضحة، ولربما أقدم الاحتلال على تغذيته قسرياً وهو ما ادى لاستشهاده، مشيراً إلى أنّ ذلك أمر متوقع. 

وأكد على أنّ الشهيد خضر عدنان خطّ طريق الخلاص ويجب السير على هذا الطريق، قائلاً: "من أراد الحرية يجب أن يدفع الثمن، والمهانة أن نبقى ساكتين على الاحتلال".

وعبّر عن أمله في أن تكون ردود الفعل من الأسرى داخل السجون رداً على جريمة اغتيال الشيخ خضر عدنان قوية، وان يكونوا على عهد الشيخ حتى الحرية أو الشهادة .


أما على صعيد الردّ من خارج السجون، فقال "الأخرس" إن فصائل المقاومة يجب أن تقوم بدورها وتضرب الاحتلال الذي يزرع الموت يومياً بحق شعبنا، ويكون الرد بحجم الجريمة.


وزاد: "لا أتوقع ان تسكت فصائل المقاومة، فما قبل الشيخ خضر ليس كما بعده، فهو يمثل الألم الفلسطيني، لذا لا بد أن يكون هناك توحيد للجهود في مقاومة الاحتلال، ولا يجب أن تبقى السلطة صامتة على انتهاكا الاحتلال". 


وأضاف: عاشَ أسرانا أكثر من 40 سنة في سجون الاحتلال ولم تنفع مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية في تحريرهم، فعلى شعبنا أن يقوم بتخليص نفسه بنفسه بهذه القوة وهذا العِناد الذي سار عليه الشيخ خضر عدنان وهذا ما نتوقعه من الأسرى . 


وعن مرافقته للشيخ خضر عدنان قال المحرر الأخرس لـ"نبأ": عايشت الشيخ خضر عدنان، وكنت اقرب الناس اليه من اهله، وعشت معه أياماً وليالٍ طويلة، وكان دائماً ما يُبلسم جراحات أهالي الشهداء والجرحى والأسرى، ولم يركن يوماً للاحتلال، فهو لا يفرق بين فصيل وفصيل، و كان دائماً يقول إن كل أسير وشهيد يمثل الشعب الفلسطيني، ومن يمثلنا هو من يقاوم من الشعب الفلسطيني، ورغم ذلك فقد كان يتعرض لإجرام من القريب والبعيد، لكنه لم يرفع يده يوماً في وجه أي فلسطيني".


ورفعت سلطات سجون الاحتلال الإسرائيلي،  حالة الاستنفار في السجون إلى أعلى درجة، تحسبا من احتجاجات في صفوف الأسرى في أعقاب استشهاد الأسير خضر عدنان.


وتجري أجهزة أمن الاحتلال مداولات حول الافراج جثمان الشهيد خضر عدنان، فيما تحدثت تقارير عن نقل الجثمان إلى معهد الطب الجنائي في أبو كبير لتشريحه، رغم وصية الشهيد بعدم السماح للاحتلال بإجراء تشريح.


وذكرت القناة السابعة العبرية، أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف "إيتمار بن غفير أجرى مع إدارة السجون، تقييمًا خاصًا للوضع في استشهاد الأسير عدنان، وقرر في نهاية تقييم الوضع رفع المستوى الأمني في السجن وإغلاق الغرف أمام خروج ودخول الأسرى.


وأشارت إلى أن المتطرف "بن غفير" وجّه إدارة السجون بإبلاغ الأسرى بحرمانهم من حقوقهم الأساسية في حال شرعوا بإضراب أو احتجاجات غضبًا لاستشهاد القيادي عدنان.


وأعلنت القوى الوطنية والاسلامية في غزة والضفة والقدس الاضراب الشامل اليوم، استنكارًا لجريمة اغتيال الشيخ عدنان، محملةً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.


وبارتقاء عدنان، ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (236) شهيدا، وذلك منذ عام 1967، بالإضافة إلى مئات من الأسرى استشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون.

وكالة الصحافة الوطنية