نابلس-نبأ-نوّاف العامر:
ما إن تم عرضه على محكمة الاحتلال في محكمة سالم العسكرية شمال مدينة جنين بالضفة الغربية، حتى أعلن القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خضر عدنان (43 عاما) إضرابه عن الطعام رفضا لاعتقاله التعسفي في سجون الاحتلال الإسرائيلية، وذلك منذ لحظة اعتقاله في تاريخ 30 مايو الماضي.
إعلان القيادي خضر الإضراب عن الطعام لم يمنع محكمة الاحتلال العسكرية الإسرائيلية في سالم من تمديد اعتقاله حتى السابع من يونيو الحالي.
واستهدفت قوات الاحتلال ومخابراته القيادي عدنان وتعرض جراء الاستهداف للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه ثمانية سنوات في السجون الإسرائيلية جلها في الاعتقال الإداري.
وخاض القيادي عدنان الذي ينتمي لبلدة عرابة شمال جنين خلال هذه السنوات خاض أربعة إضرابات سابقة، منهما ثلاثة إضرابات رفضا لاعتقاله الإداري.
وسجل خضر إضرابه الأول غام 2004 رفضا لعزله، واستمر لمدة 25 يوما وفي عام 2012 خاض إضرابا ثانيا واستمر لمدة 66 يوما وفي عام 2015 لمدة 56 يوما، وفي عام 2018 لمدة 58 يوما.
والأسير عدنان حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، وهو متزوج وهو أب لتسعة من الأبناء والبنات، أصغر أبنائه يبلغ من العمر شهرا، وأكبرهم 13 عاما.
وسجل القيادي خضر بدخوله الإضراب عن الطعام ما مجموعه 205 أيام خلال اضراباته الأربعة السابقة ما جعله أيقونة الإضراب في نظر الشارع الفلسطيني وتحدي تعسف الاحتلال وصلفه .
وحسب رفاق الشيخ عدنان فلا تفوته مناسبة سياسية أو اجتماعية في طول الضفة وعرضها دون أن يشارك بها ،ويقضي معظم وقته في التجوال اليومي في ساحات الضفة الغربية دون كلل ما أعطاه زخما اجتماعيا لمواقفه ومشاركته اليومية في عموم الوطن هموم المواطنين .
ويبلغ عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال وفق إحصائيٱت مؤسسات حقوق الإنسان زهاء 4400 أسيرا واسيرة بينهم 155طفلا و39 أنثى و500 معتقل إداري.
ومن أبرز الأسرى الذين خاضوا الإضراب عن الطعام خلال الأعوام العشرة الأخيرة أيمن الشراونة وثائر حلاحلة وحسن شوكة ومحمد علان ومحمد القيق وأبو محسن الرزة وأيمن ابو داوود وطارق قعدان وجعفر عز الدين وبلال ذياب وعلاء الريماوي وٱخرين.