بقلم مصطفى الصواف:

لازال الاحتلال الصهيوني يمارس إرهابه وقتله بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وما حدث اليوم 16. 3. 2023 في جنين من اغتيال أربعة  مجاهدين من قبل قوات الاحتلال الخاصة التي تسللت لاغتيال المجاهدين الأربعة.

يبدو أن الاحتلال يعاند ولا يريد أن يفهم رسائل المقاومة التي كانت آخرها رسالة القائد مروان عيسى عبر قناة الأقصى أمس والذي أكد فيها على أن المقاومة ترقب بكل دقة ما يجري في فلسطين المحتلة والقدس وغزة، وأن التقارير التي لدى القسام تشير بكل جلاء إلى ما يفكر به الاحتلال وما يخطط له، وأن تصرفاته على الأرض وآخرها ما حدث اليوم في جنين يعجل في اشعال فتيل الانفجار، وهو قادم بلا شك، وأن المقاومة تحذر من أن تمادي الاحتلال في غيه سيحول المنطقة إلى بركان كبير لن يتمكن الاحتلال من تحمله، ولن يقتصر على غزة والقدس والضفة بل سيشمل كل الجبهات.

الاحتلال يتمادي في إجرامه، وصبر المقاومة على ما يبدو قد نفذ وهي تزيد من استعدادتها لمواجهة المحتل.

عملية اغتيال الشبان الأربعة  في جنين هي أيضا رسالة إلى سلطة التعاون الأمني  للتفكير بجدية أكثر في الامتناع عن المشاركة في لقاء شرم الشيخ الأحد القادم، وهذه الجريمة تؤكد على عدم التزام الاحتلال بأي هدوء أو بالتوقف عن جرائمه، وأن المشاركة في لقاء شرم الشيخ يعني إعطاء الضوء الأخضر للاحتلال لمواصلة جرائمه.

ما حدث في جنين يؤكد للمرة الألف بأن المقاومة مستمرة وممتدة وأكثر صلابة وإصرارا على مجابهة الاحتلال، وكل المؤتمرات بل المؤامرات سواء تلك التي حدثت بالعقبة - وكانت جريمة حوارة نتيجة لها - وما سيجري في شرم الشيخ ويبدو أن جريمة اليوم هي مقدمة وعنوان لها، لن توقف المقاومة، والمقاومة هي من ستؤسس للمرحلة القادمة.